قبل مصرعه.. مستشار قاسم سليمانى: أريد الدمار للرياض وليس إسرائيل
كشف مقطع فيديو نشره صحفي إيراني عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، قبل أن يلقى حتفه وهو يقول إنه يتمنى أن يلحق الدمار بالسعودية.
وكتب الصحفي محمد مجيد الأحوازي قائلا: إن "المهندس الذي كان يتحدث بالفارسية مع صحفيين تابعين لقناة في الحرس الثوري"، قال إنه "يتمنى الموت والدمار للرياض وليس إسرائيل".
ولقي القيادي في الحشد الشعبي حتفه في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد مع قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.
ويعتبر أبو مهدي، واسمه الحقيقي جمال جعفر آل إبراهيم، "العدو اللدود" للولايات المتحدة، كما يعد، برأي مراقبين لشؤون الشرق الأوسط "رجل إيران" في العراق.
ويعود ارتباط "أبو مهدي" بإيران إلى عقود خلت، ففي ثمانينيات القرن الماضي، كان من أبرز قادة فيلق بدر، الذي تشكل في إيران من مقاتلين عراقيين، لدعم طهران في حربها ضد نظام صدام حسين، والتي استمرت ثماني سنوات من 1980 حتى 1988.
كما يعد من أهم قادة الحشد الشعبي في العراق، إذ عمل "بجد لتطويره لجعله منظمة لا تخضع لقيادة كاملة من قبل رئيس الوزراء العراقي، ولا تتبع لقوات الأمن التقليدية" في هذا البلد، بحسب ما جاء في رأي الخبير في معهد واشنطن مايكل نايتس، نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي قد دمجت في القوات الأمنية العراقية الرسمية، لكن ما زالت بعض فصائلها المتشددة وبينها كتائب حزب الله، تمارس نشاطات مستقلة عن بغداد، ولا يخفى على المراقبين لشؤون المنطقة علاقة هذه الميلشيات بإيران.
وعلى الرغم من أن فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي، هو قائد الحشد الشعبي، لكن مراقبين يعتبرون أن المهندس هو القائد "الحقيقي" لهذه الهيئة، التي شكلت بفتوى من المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، بغاية محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، لكن ثقلها السياسي بقي قائما حتى بعد القضاء على التنظيم الإرهابي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال الباحث المختص بشؤون الجماعات الشيعية المسلحة، فيليب سميث، إن "المهندس كان الدليل على كيفية قيام إيران ببناء شبكتها من الوكلاء في العراق"، معتبرا إياه تجسيدا مثاليا "لنفوذ إيران في العراق".
كما كان المهندس مستشارا شخصيا للجنرال قاسم سليماني، الذي قتل معه في العملية العسكرية الأمريكية، وظهرا كلاهما في العديد من المناسبات وبالعديد من المناطق الساخنة.