سد النهضة.. ما الخطوة القادمة بعد فشل المفاوضات؟؟
أعلنت وزارة الري المصرية فشل مباحثات سد النهضة، بعد انتهاء أربعة اجتماعات فنية بين كل من مصر وأثيوبيا وسد النهضة، ومن المقرر أن تجتمع الدول الثلاث في العاصمة واشنطن يوم 13 يناير الجاري، بهدف الوصول إلى حل خلال يومين فقط بحلول يوم 15 يناير، وهو الموعد المحدد سلفًا لنهاية هذه المحادثات.
وأصدرت وزارة الري المصرية بيانًا، أكدت فيه فشل المفاوضات، مؤكدة "عدم وجود إجراءات واضحة من الجانب الإثيوبي للحفاظ على قدرة السد العالي على مواجهة الآثار المختلفة التي قد تنتج عن ملء وتشغيل سد النهضة، خاصة إذا واكب ذلك فترة جفاف أو جفاف ممتد لعدة سنوات متتابعة"، لافتة إلى أنه "لم تتمكن الدول الثلاث من الوصول إلى توافق بشأن التصرفات المائية المنطلقة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق".
ويطرح البعض تساؤلا مهمًا، وهو: ما هي الخطوة القادمة في هذا الملف؟
الإجابة تكمن في البند العاشر من اتفاق المبادئ الموقع بين مصر وأثيوبيا والسودان، والذي ينص على: "تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتهم الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقا لمبدأ حسن النوايا، وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لهم مجتمعين طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لعناية رؤساء الدول أو رئيس الحكومة".
وفي وقت سابق، أكد وزراء الدول الثلاثة على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول 15 يناير 2020، وأنه حال عدم التوصل لاتفاق في الموعد المتفق عليه يتم اللجوء إلى المادة 10 من إعلان المبادئ لعام 2015.