حماة الوطن: تجديد الخطاب الديني من أخطر قضايا الأمن القومي
رحب اللواء فؤاد عرفة، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، بالجهود التي تتم من وزارة الأوقاف بشأن الإعداد لمؤتمر الشأن العام المقرر أن يكون برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا على أن مصر خلال هذه المرحلة في حاجة لهذه الرؤي التي من شأنها ضبط الحديث بالشأن العام سواء فيما يتعلق بالشأن الديني أو مختلف القضايا التي تهم المواطن وذلك حرصًا على الصالح العام.
وقال عرفة، في تصريح خاص إلى ـ"الفجر"، إنه في السنوات الماضية وخاصة بعد أحداث 25 يناير، انتهك عرض الشأن العام من الجميع وتجاوز الحديث في كل شئ، بدون أي ضوابط أو إطارات حاسمة من المتخصصين في كافة القضايا والشئون ومنها الشأن العام الديني الذي حدثت فيها تجاوزات كثيرة، تتطلب الآن مواجهتها بجهود التطوير للخطاب الديني برؤية جديدة ورشيدة من شأنها المساعدة في بناء دولة قوية تتمتع بالأمن والأمان وإعلاء قيم الاستنارة والتسامح وقبول الآخر فى إطار من التعددية والحوار القائم على أرضية وطنية لمصالح الوطن العليا.
ولفت النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، إلي أنه يتفق مع أن تجديد الخطاب الديني له أهله وفئته، خاصة أنه يحتوي على علوم كثيرة يجب الإلمام بها مثل الفقه والحديث والقرآن، مطالبا بضرورة التركيز أيضا علي العديد من المغالطات التي تم ترويجها ومواجهتها بالتصحيح سواء فيما يتعلق بالجهاد في الإسلام، وقبول الآخر خاصة في القرى والنجوع، والسلوكيات والمعاملات قائلا:" تجديد الخطاب الديني من أخطر القضايا التي تواجه المجتمع والأمن القومي وبالتالي أي جهود بشأنها ندعمها".
وتطرق بحديثه بالتأكيد علي أن الحزب علي الاستعداد الكامل للمشاركة والدعم لأي جهود تتم في هذا الإطار سواء علي مستوى التوعية بالشأن العام، والخطاب الديني بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، حيث لا يمكن الحديث عن دولة عصرية دون ثورة فى الأفكار والسلوكيات في كل المجالات.