مكتبة "الملك عبدالعزيز" تقيم معرضاً عالمياً للخط العربي
أعلنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مساء اليوم الخميس، أنها تستعد لإقامة معرض عالمي للخط العربي ينطلق من عاصمة المملكة العربية السعودية (الرياض) ثم الدار البيضاء ثم بكين، وذلك بمشاركة أشهر الخطاطين العرب والمسلمين والأجانب المعنيين بفنيات الخط العربي وأنواعه وأشكاله المتنوعة، بجانب ما تزخر به مكتبة الملك عبدالعزيز من مخطوطات ونوادر ومصاحف تعنى بالخطوط العربية، ستقدمها للزوار.
ويأتي هذا المعرض الذي سوف تقيمه المكتبة؛ استجابة لمبادرة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الذي دعا يوم الخميس الموافق 19 ديسمبر 2019م؛ لأن يكون العام 2020 هو عام الخط العربي؛ حيث تحتفي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالخط العربي وتاريخ تطوره وفنياته وأنواع كتاباته، إضافة إلى ملتقى شهري للخط العربي تقيم فيه دورات مفتوحة للراغبين في تعلم أنواع الخطوط العربية.
وسبق لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أن أقامت في مدينة بكين الصينية معرضًا عن الخط العربي بعنوان: "الحكمة من الشرق"، والذي أقيم في الفترة ما بين 26-28 فبراير 2019، وشارك به فرع المكتبة في جامعة بكين، بلوحات من الخط الصيني.
وقدمت المكتبة مجموعة من اللوحات، التي تعبر عن الخط العربي ورموزه الحروفية المتنوعة المتعددة، واحتوى على مجموعة كبيرة من الصور واللوحات التي تبرز ملامح الخط العربي في تشكيلاته ورسوماته وزخارفه، خاصة الخطوط التي كتبت بها الآيات القرآنية؛ حيث اعتمد فيها الخطاطون على إبراز قسمات الخطوط العربية كالمغربي، والثلث، والرقعة، والنسخ، والديواني، والطغرائي، بكل عناصر هذه الخطوط التي تتحول فيها الحروف إلى فن حروفي مدهش، يتسم بالتوازن، والتكرار، والإيقاع اللوني الملموس، فيما عرضت لوحات تمثل الخطوط الصينية.
هذا ووصف مختصون المعرض وقتها بأنه من أميز المعارض التي قدمت للفنون بين المملكة والصين؛ حيث يسرد تاريخ الخط العربي والخط الصيني مع عرض نماذج قديمة ونادرة.
وكان وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، قد أعلن تسمية عام 2020م بـ"عام الخط العربي"؛ احتفاءً بالخط العربي وتقديرًا لما يُمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله.
وتحدث وزير الثقافة عن مسؤولية المملكة العربية السعودية التاريخية في حفظ الثقافة العربية وتعزيزها، كونها عمق الحضارة العربية والإسلامية، وأرض الحضارات والكنوز الثقافية العظيمة.
كما أوضح أن الأجداد لم يقفوا عند وظائف الخط العربي الاتصالية، بل ذهبوا به إلى ميادين الفنون البصرية بكل سماتها الجوهرية، وشكّل حينها متنفسًا للفنانين المسلمين الذين أحالوه إلى أعمال فنية خالدة وآسرة.