أبرزها مترو القاهرة.. ملامح التعاون المصري الفرنسي في مجال النقل

وفي يوليو 2019 التقى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، بالسفير الفرنسي في القاهرة ستيفان روماتيه، دعا خلال اللقاء الشركات الفرنسية لزيادة مشروعاتها في مجال النقل في مصر.

تشمل أبرز المشروعات المشتركة، قيام الشركات الفرنسية بتنفيذ ازدواج المسافة بين محطتي المرج القديمة والجديدة، حيث وصلت تكلفة إتمام المشروع بالإضافة لمشروع تطوير محطة المرج الجديد إلى 600 مليون جنيه.

كذلك قيام الشركات الفرنسية بإنشاء ورشة كوتيسكا بالخط الأول للمترو والمختصة بصيانة قطارات الخط الأول للمترو، باستثمارات إجمالية تبلغ 950 مليون جنيه، وذلك لتخفيف عبء الصيانة على ورشة طرة البلد.

الورشة مخصصة لأعمال الصيانة الدورية اليومية لقطارات الخط الأول المكيفة الجديدة وعددها نحو 20 قطارًا مرشحة للزيادة، وتبلغ مساحتها بـ 72 ألف متر مربع، تضم مبانى خدمية وإدارية ومجمعا للورش يتيح 20 سكة لإجراء الصيانة الخفيفة للوحدات المتحركة، بجانب مغسلة حديثة لغسيل القطارات.

تنفيذ تحالف الشركات الفرنسية للمرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو والتي تمتد من محطة العتبة حتى الكيت كات، ثم يتفرع الخط شمالًا الى المحطة النهائية عند محور روض الفرج، وجنوبًا جامعة القاهرة  بطول 17.7 كم، وتشتمل على عدد (15) محطة، ويتم تنفيذها علي ثلاثة أجزاء:

الجزء الأول بطول 4 كم من العتبة حتي الكيت كات وتشتمل  علي عدد (4) محطات نفقية، وهـــــي " ناصر – ماسبيرو- الزمالك – الكيت كات "، ومخطط افتتاحه في ديسمبر2021.

الجزء الثانى بطول 6،6 كم من محطة الكيت كات حتى المحطة التبادلية عند محـور روض الفرج، وتشمل على 6 محطات[ محطة نفقية ( السودان ) وعدد4 محطات علوية ( إمبابة - البوهى– القومية العربية –الطريق الدائري) ومحطة سطحية ( المحطة النهائية عند محور روض الفرج ) ] ومخطط إفتتاحه في يونيو 2022.

الجزء الثالث بطول7.1 كم من محطة الكيت كات حتي جامعة القاهـرة، ويشمل 5 محطـات [ 3محطات نفقية ( التوفيقية – وادي النيل – جامعة الدول ) ومحطة علوية ( جامعة القاهرة ) ومحطة سطحية ( بولاق الدكرور) ] ومخطط إفتتاحه في أبريل 2023.

وفي أغسطس 2019 وقعت وزارة النقل وشركة سوكوفير الفرنسية عقد توريد 2 جرار بتكلفة حوالى 3.7 مليون يورو،  للخط الثاني لمترو أنفاق القاهــــرة الكبرى 'شبرا الخيمة ـ المنيب'.

بالإضافة إلى توقيع عقد صيانة لمدة ثمان سنوات بعد فترة الضمان شاملة عمرة جسيمة بتكلفة حوالى 927 ألف يورو وأن مدة التوريد ستستغرق 17 شهر بالإضافة إلى 24 شهر فترة ضمان الأعمال.

جدير بالذكر أن فكرة إنشاء مترو الأنفاق تعود لعهد الملك فؤاد الأول، عندما أرسل إليه عامل مصلحة السكة الحديد المهندس سيد عبد الواحد أول اقتراح لعمل المترو، ولكن اقتراحه تم تجاهله.

وبعد ثورة يوليو طلب الرئيس جمال عبد الناصر، خبراء من فرنسا لإنشاء المترو، حيث وضع الخبراء الفرنسيون تصورًا خاصًا بإنشاء شبكة من مترو الأنفاق تتكوّن من خطين وهما:

الأول: بين باب اللوق وترعة الإسماعيلية بطول 12 كما.
والثاني: من بولاق أبو العلا إلى القلعة بطول 5 كم، حيث كانت تلك المناطق تمثل آنذاك مواضع الزحام المتوقعة في المستقبل.

ورغم أن الظروف الاقتصادية بعد حرب 1967 لم تكن مناسبة لوضع مشروع مترو الأنفاق حيز التنفيذ، إلا أنه تم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسي الحكومي (سوفريتو) في 20 سبتمبر 1970 وتم التصديق على إنشاء هيئة مترو الأنفاق في عهد الرئيس أنور السادات في عام 1973 وتم تشغيله بعد تولّي الرئيس محمد حسني مبارك بالقانون رقم 113 لسنة 1983.