خبير أثري: مصر مؤهلة لاجتذاب 40 مليون سائح

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


تتميز مصر بعدد كبير من أنواع السياحة التي تفتقر لها العديد من الدول، فيها السياحة الثقافية، والعلاجية، والبيئية، والدينية، وسياحة الغوص والسفاري والمؤتمرات، ولكن هل تمتلك البنية التحتية القوية المؤهلة لاجتذاب السائحين؟ 

يقول الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري: إن مصر حققت إنجازًا ملموسًا غير مسبوقًا في شبكات الطرق والكهرباء والتي تجاوزت المأمول. 

تحسين الخدمات في المناطق السياحية 

وأضاف في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن مصر حققت خطوات سباقة في مجال تطوير الخدمات بالمواقع السياحية، حيث تشهد افتتاح عدد من المتاحف العالمية بخدمات هي أحدث ما توصل له علم المتاحف في خدمة الزائرين، سواء في المتحف المصري الكبير، أو المتحف القومي للحضارة المصرية أو متحف الغردقة أو متحف شرم الشيخ، حيث نجد لأول مرة متحفين في بلدين ساحليين سياحيين، كما يتم تطوير الخدمات تباعًا في بقية المتاحف. 

وركزت وزارة السياحة والآثار في السنوات القليلة الماضية على تحسين الخدمات المقدمة للزائرين، وخصيصًا في المتاحف والمناطق الأثرية، فلدينا مشروع تطوير خدمات منطقة الأهرامات، والتي لم تكن تصلح للزيارة من قبل إلا بشق الأنفس، فيتم الآن تزويدها بكل ما يحتاج إليه السائح، من استراحات وكافتريات ووسائل انتقال آمنة وصديقة للبيئة ودورات مياه وغيرها من الخدمات التي تجعل الزائر يكرر زيارته مرة بعد أخرى. 

وكذلك مشروع تطوير ميادين القاهرة الخديوية ويأتي في مقدمتها ميدان التحرير والذي سيتشرف بأربعة كباش ومسلة في منتصفه، مما سيحوله لمزار سياحي عالمي، وما سيصاحب ذلك من خدمات متميزة سواء فندقية أو الخدمات في الشارع. 

توافر الأمن 

يعد العامل الأمني هو أساس الجذب السياحي، وهذا ما تحقق خلال الفترة الماضية لدرجة شعر بها من هم داخل مصر وخارجها، وتم إلغاء الحظر السياحي من عدة دول للظروف التي مرت بها مصر، والآن تواجد وزارة الداخلية أصبح ركيزة أى عمل أو مشروع سياحي وأصبح لهم القدرة والإمكانات على تأمين الطرق السياحية والسياح والمواقع الأثرية والسياحية وهذا ما يشعر به كل زائر إلى مصر. 

الدولة ومكانتها سياسيًا ودوليًا

ومصر تحظى حاليًا بمكانة مرموقة في كل دول العالم وأصبحت بفضل قياداتها السياسية الواعية قلب العالم العربي وواسطة العالم الإسلامي وحجر الزاوية في العالم الأفريقي كما وصفها الكاتب والفيلسوف جمال حمدان فهى أمة وسطًا بكل ما في الكلمة من معان وتتحقق فيها الآن الكلمات التى شدت بها فيروز وكتبها ولحنها الأخوين رحباني "مصر عادت شمس كالذهب تحمل الأرض وتغتر بكتب النيل على شطه قصصًا بالحب تلتهب".

وأوضح ريحان أن الركائز السابقة هى قواعد العمل السياحي حاليًا، ونقطة الانطلاق للوصول إلى 40 مليون سائح خلال سنوات خمس، والتي تتحقق حاليًا بإزالة العوائق أمام المستثمرين، وهو ما تنتهجه الدولة حاليًا، كما أن الطاقة الفندقية في مصر والتي كانت تستوعب 14 مليون سائح قبل 2011 والآن للإعداد لتوفير طاقة فندقية تستوعب 40 مليون سائح في خمس سنوات بالتدريج. 

وعودة العمالة المدرّبة والخبرات وتدريب عمالة جديدة وتطوير عمل الإرشاد السياحي وإلغاء المرشد السياحي الأجنبي تمامًا لتوافر مرشدين سياحيين مصريين في كل لغات العالم وتدريب الإدلاء خاصة في سيناء بمنطقة سانت كاترين على العمل في الإرشاد السياحي ومنحهم الترخيص فهم الأجدر من غيرهم خاصة في هذه المنطقة لخبرتهم بصعود جبل موسى ومعرفتهم الجيدة بمعالم المنطقة.