محدثين: نظام الملالي تلقى ضربة قاصمة بهلاك "سليماني"
قال محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنّ عويل وبكاء "خامنئي" على كبير الإرهابيين سليماني، دليل على الضربة القاصمة التي تلقاها النظام.
وأشار إلى أن سليماني كان يعد الرجل الثاني في نظام ولاية الفقيه، ومظهر سطوته داخل وخارج إيران، بحسب وصف خامنئي، فيما أوضح رأس ولاية الفقيه أن سليماني كان في سياسياً مقنعًا وفاعلًا، مضيفاً "كلما كان يرفع تقريرًا، كنت أشيده بالقلب وباللسان".
وأكد محدثين أن أوصاف خامنئي للمجرم سليماني صحيحة، مؤكداً أن هلاك سليماني قد سرّع من وتيرة عجلات إسقاط النظام.
ولفت إلى أن خامنئي، أبدى مرة أخرى خوفه من منظمة مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة حيث أشار إلى مجاهدي خلق MEK المتواجدين في ألبانيا وزيارة الجنرال جيمز جونز (المستشار الأمني للرئيس الأمريكي السابق أوباما) بتاريخ 17 نوفمبر 2019 لأشرف الثالث، وأكد قائلا: قبل الانتفاضة بأيام، خطط أمريكي مع عدد من الإيرانيين، خطة تجلّت في قضية البنزين.
وأشار إلى أن خامنئي بدا مذعورا وخائف، حيث قال خامنئي: فور أن دخل الناس (المحتجون) الساحة، بدأ عملاء العدو، أعمال العبث والتخريب والحرق وقتل الناس والتدمير لكي يثيروا حربًا، مضيفاً "هذه كانت إعادة خطة عمل نفذوها من قبل، وكانوا قد عملوا من قبل بعض الأعمال من إعداد أفراد وتمويل بعض المأجورين وسيفعلون كل ما بوسعهم".
وعلّق "محدثين" على حديث "خامنئي" مطمئنًا أنه مثلما توقّع فإن انتفاضة الشعب الإيراني بقيادة مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة ستستمر حتى الإطاحة بالدكتاتورية الدينية وتحقيق الديمقراطية في إيران.
وقتل "سليماني" الجمعة الماضية في غارة أمريكية استهدفت سيارتين قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، من بينهم الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس.
وأسفرت الغارة أيضا عن مقتل القيادي في مليشيا حزب الله اللبنانية محمد كوثراني، وأبو مهدي المهندس زعيم حزب الله العراقي، وعدد من القيادات الأخرى.
ووصل سليماني الثلاثاء إلى مسقط رأسه، وأثناء جنازته، أدى التدافع إلى مقتل 50 شخصا على الأقل، وأصيب 213 آخرون، خلال جنازة "سليماني" بمدينة كرمان.
وكان سليماني بمثابة الرجل الثاني في إيران، فيما كان يتمتع بنفوذ كبير في عدد من دول المنطقة، خاصة العراق، نتيجة شبكة الجماعات المسلحة التي كونها في أنحاء المنطقة.