تراجع النفط وارتفاع الأسهم مع تلاشي مخاوف الصراع في الشرق الأوسط
وأطلقت إيران صواريخ على قواعد عسكرية تأوي جنود تابعة لقوات التحالف الدولي في العراق، ردًا على ذبح طائرات أمريكية للقائد الإيراني قاسم سليماني، فجر يوم الجمعة الماضي، وهي ضربة أثارت مخاوف من تصاعد الصراع الإقليمي.
وقال ترامب في خطاب للأمة، إن "إيران تقف في موقف، وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنية وشيء جيد للغاية بالنسبة للعالم".
وسجلت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية بعد تصريحات ترامب، وهبطت أسعار النفط الخام، مع انخفاض مؤشر وست تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 10٪ من الذروة، التي أعقبت الهجوم الإيراني إلى بعد حديث ترامب.
وارتفع الذهب بما يزيد عن 1600 دولار للمرة الأولى، منذ ما يقرب من سبع سنوات في التعاملات السابقة قبل التخلي عن المكاسب مع تلاشي المخاوف من إندلاع صراع أكبر، مما دفع المستثمرين إلى الخروج من الأصول الآمنة مع عودة الرغبة في المخاطرة.
وانخفض "الين كملاذ آمن" من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الدولار وتراجع الفرنك السويسري، وهو ملاذ آمن آخر؛ حيث تراجعت عقود خام برنت الآجلة من أعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر في التعاملات المبكرة المحمومة بعد فترة وجيزة من الهجوم الإيراني.
وقال كبير الاستراتيجيين العالميين في شركة نيكو لإدارة الأصول في طوكيو جون فيل، إن هدف إيران طويل المدى المتمثل في مجال نفوذ قد يتعرض للخطر إذا هاجمت بعنف شديد.
وأوضح "فيل" في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن لتأثير على أصول المخاطر العالمية من المحتمل أن يكون معتدلًا من هنا لأننا على الأرجح تجاوزنا أسوأ جزء من الأزمة، لا يريد أي طرف الحرب.
وقال سيباستيان جالي، كبير خبراء الاستراتيجيات الكلية في شركة "Nordea Asset Management " في لوكسمبورغ، إن المستثمرين يراهنون على تراجع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وارتفع مؤشر "MSCI" للأسهم في جميع أنحاء العالم بنسبة 0.31٪، في حين انتعشت البورصات في باريس وفرانكفورت وميلانو.
كما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة على انخفاض بنسبة 0.9 ٪ عند 1560.20 دولار.
وساعد تقرير يظهر زيادة مفاجئة في مخزونات الولايات المتحدة في انخفاض أسعار النفط الخام، كما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 3 يناير.