خبيرة تكشف قائمة الألعاب الرياضية عند قدماء المصريين
قالت الدكتورة فاطمة عبد الرسول مفتشة آثار بمنطقة الواحات، إن قدماء المصريون اهتموا ببناء أجسادهم بشكل صحي، حيث تميز الرجال بتكوين عضلات أما السيدات فكن راشيقات يعتنين كل العناية بجمال أجسادهن، وهذا يؤكد عناية أجدادنا بلياقتهم البدنية والتي كانت أساسًا من أسس تولي مسؤلية الحكم.
وأشارت عبد الرسول في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أنه كان ضمن أسس اختيار المصريين القدماء قبل توليهم الحكم أن يقطعوا عدوًا شود أسموه "القربان" في أعياد تولي الحكم التي كانت تأتي ضمن أعياد "الحب سد" كما عنى بعضهم بتسجيل هذه الأشواط على جدران معابدهم ومنهم الملك زوسر حيث ينسب إليه أقدم أثر رياضي وهو يقوم بأداء شوط القربان في أعياد الحب سد.
وتابعت: "مارس المصري القديم العديد من أنواع الرياضة، ولم تكن ممارسة الرياضة قاصرة الرجال الذين مارسوا الرياضات العنيفة مثل "المصارعة، والملاكمة، وحمل الأثقال" في حين مارست السيدات رياضة اللياقة واللعب بالكرة، وعبرالتقرير التالي استعرضت عبد الرسول بعض الرياضات عند المصري القديم".
المصارعة
كانت من الرياضات المحببة لدى المصري القديم ونجد أقدم منظر لهذا النوع من الرياضة بمقبرة بتاح حتب في سقارة من الأسرة الخامسة وتظهر مصارعة الصبية.
الملاكمة وحمل الأثقال
ولدينا مناظر تعبر عن الملاكمة حيث سجلها المصري القديم من خلال مشهد لقط وفأر يتلاكمان في متحف ني كارلبرج بكوبنهاجن في الدنمارك، ويوجد أيضًا منظر بين شخصين في وضع الملاكمة في مقبرة خيرواف غربي الأقصر، وسجلت لنا إحدى مقابر الدولة الوسطى منظر يمثل ثلاثة رجال يحاول أحدهم رفع كيس مملوء بالرمال إلى أعلى دليلًا على رياضة حمل الأثقال.
المبارزة
برع المصريين القدماء في مختلف أنواع المبارزة مثل مبارزة القوارب بين الصيادين والمبارزة بسيقان البردي ومبارزة السيوف، ولم تقتصر المبارزة على التدريب فقط بل كانت تقام لها مسابقات محلية ودولية يحكمها حكام دوليين من مختلف الدول.
وترك لنا المصري القديم العديد من المناظر على سبيل المثال مناظر من مقبرة مري روكا بسقارة من الأسرة الخامسة توضح لنا مبارزة لصيد الأسماك ومناظر من مقبرة بتاح حوتب بسقارة وأيضًا ثلاث مناظر في معبد رمسيس الثالث بمدينة هابو غرب الأقصر توضح لنا مسابقات دولية.
الرماية
اهتم المصري القديم بالرماية كتدريب للدفاع عن الوطن ضد الغزاة، وأشهر مناظر للرماية لأمنحتب الثاني على لوحته الشهيرة في الكرنك وهو يقود عجلته الحربية ويلقي بسهامه على هدف معين وأيضًا يوجد منظر في مقبرة بتاح حتب يمثل رمي الخناجر على الهدف.
الهوكي
وعثرنا قي مقبرة الأمير خيتي ببني حسن من الأسرة الحادية عشر على لعبة تشبه الهوكي ولكن بدلا من استخدام كرة استخدموا طوق أو حلقة ولكن وقفة اللاعبين بعصا معقوفة دليل على أن هذا الأثر هو الأصل في لعبة الهوكي
رياضة التجديف
مارس المصريين القدماء التجديف سواء في نهر النيل أو البرك أو البحار ومن تلك الأمثلة التي توضح ممارسة رياضة التجديف مناظر مقبرة الأمير خيتي ببني حسن واللوحة الشهيرة للملك امنحتب الثاني بالجيزة حيث يذكر أنه أستطاع ان يجدف بمجداف طوله عشرين ذراعا بمفرده لمسافة أربعة أميال بينما منافسوه لم يستطيعوا ورجعوا بعد نصف ميل.
السباحة
برع المصريين القدماء في أنواع السباحة وقد عرفوا وسائل انقاذ الغرقي ومعالجتهم يوجد لدينا بعض المناظر والنصوص التي تبين مدى أهتمام المصري القديم برياضة السباحة مناظر من السرة الخامسة بسقارة وأخرى ببني حسن في مقبرة الأمير خيتي حيث يذكر ان الملك سمح له ان يتلقى دروسا في السباحه في قصره
كرة القدم
وكانت تصنع من الألياف النباتية أو القماش الكتان وكانت تقذف بين المتبارزين بالأرجل وقوانين اللعبة مجهولة لنا هل بين فريقين أو مجموعات أو كل فرد على حده؟ وما هى مقاييس الفوز للفائز؟ لا نعلم ولكن من المؤكد إنها كانت للقدم فقط.
ألعاب النساء
النساء كن يفضلن الألعاب المهارية، فلعبن رمي الكرة في الهواء ويوجد لدينا منظر في مقبرة الأمير خيتي حيث تلعب النساء بالكرات، وأيضًا يرفعن صغارهن فوق ظهورهن ويتقاذفوا الكور فيما بينهم كما في مقبرة باكت.
رياضة الأطفال
عثر على الكثير من ألعاب الأطفال عند المصري القديم، وقليلًا مانجد قبر طفل يخلو من الألعاب؛ ففي المتحف المصري يوجد العديد من الكرات المصنوعة من الجلد والقش والخيط.
أماكن ممارسة الرياضة
مارس المصري القديم الرياضة داخل البيوت أو في الساحات التي تتصدر البيوت وفي المدارس وكان يوجد أيضًا ساحات متعددة الأغراض لم يقتصر استعمالها على الرياضة فقط بل استخدمت في أغراض متعددة.