خبير يكشف طريقة التخدير الموضعي وعلاج المفاصل عند قدماء المصريين
قال الدكتور محمود المحمدي، أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، إن المصري القديم تمكن من علاج مرض الرمد بوضع المسكنات وكذلك عن طريق مضادات الالتهابات، والتي تنوعت ومنها نبات السنط الذي يستخدم حتى الآن وكذلك أكسيد الرصاص.
جاء ذلك خلال محاضرة له ألقاها في بيت السناري عن "مهارات الطبيب المصري القديم ودوره في علاج الأمراض"، والتي تأتي في إطار سلسلة من محاضرات رفع الوعي الأثري المقدمة من مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية، والتي شهدها الدكتور حسين عبد البصير مدير عام متحف آثار مكتبة الإسكندرية، والدكتور ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل، وعدد كبير من المهتمين بالشأنين التراثي والأثري.
وأشار المحمدي إلى مهارة الطبيب في علاج المفاصل حيث عالج التواء الفقرات العنقية عن طريق ربط موضع الإصابة بقطعة من اللحم الطازج أول يوم ثم معالجته بالعسل إلى أن يتعافى وكيف عرف التخدير الموضعي عن طريق وضع حمض الخليك مع حجر رخامي، والذي كان يتم استجلابه من منفيس لينتج مهدئًا له تأثير المخدر الموضعي، وجاء ذلك لأن تاريخ الطب في مصر القديمة عريق، وخبرات القدماء المصريين في علاج الأمراض متجذرة.
كما تحدث عن أشهر الأطباء وأعمالهم وتخصصاتهم ومؤلفاتهم. وكيف أن المصري القديم كان طبيب متمرس ذو خبرة، يصف العلاجات للشفاء ويقوم بإجراء العمليات الجراحية.
وتناول في محاضرته عدة محاور منها تعريف مصادر الطب المصري القديم ومدارس الطب والأطباء، وأشهر الأطباء المعروفين في مصر القديمة، ومهارات الطبيب المصري في علاج الأمراض وعلاج إصابات خلع المفاصل وأمراض العيون والأمراض النفسية، وأيضًا مهاراته في استخدام الأدوات الجراحية المختلفة في العمليات الجراحية.