أردوغان يفشل في الزج بالجزائر في حرب ليبيا
أثارت زيارة كلًا من فايز السراج رئيس ما يعرف بـ"حكومة الوفاق الوطني" والأخرى من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، استغراب كثير من المتابعين، خاصة أن الرئيس الجزائري منذ تنصيبه نهاية العام الماضي أعلن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
وشهدت الجزائر، موجة غضب بسبب طلب السراج
التدخل التركي في ليبيا لصالح مليشياته الإرهابية وجلبه مرتزقة من سوريا، حسبما
ذكرت مصادر إعلامية وسياسية جزائرية.
وقالت المصادر الجزائرية: "يرى أولئك
أن الجزائر عادت إلى ملف الأزمة كـ"طرف محايد وعلى مسافة واحدة بين جميع أطراف
الأزمة الليبية"، وباشرت دورها بلقاء الأطراف المتسببة في تعقيد الوضع في ليبيا،
وهما فايز السراج والنظام التركي، بهدف تجنيب المنطقة حربا إقليمية.
وأضافوا أن الخسائر التي تسببت فيها الأزمة
الأمنية في ليبيا نتيجة ما يقول الخبراء: "إنه حرب استنزاف فرضت على الجيش الجزائري
منذ 2011"، دفعت خلالها بآلاف الجنود والعتاد العسكري وفرضت حالة استنفار أمني
وعسكري قصوى على طول الحدود مع ليبيا التي تفوق 900 كيلومتر".