"التكليف ومزاولة المهنة".. أزمات تلاحق نقابة الصيادلة تحت الحراسة
تواجه نقابة الصيادلة العديد من الأزمات في الفترة الحالية، والتي تشعل غضب أعضائها، وتثير الجدل بين أروقة النقابة؛ ومن أبرزها أزمة بيع الأدوية في بعض المعامل الطبية، بالإضافة إلى مشكلة التكليف.
فعلى غرار أزمة تكليف الأطباء تأتي أيضًا أزمة تكليف الصيادلة والتي لم يتم حلها حتى الآن، حيث يشهد خريجو دفعة خريجي دفعة 2018 أزمة بالتكليف الخاص بهم، ولم يعلن بدء حركة التكليف وتسجيل الرغبات لهم، مما تسبب في حالة من الغضب وسط جموع هؤلاء الخريجين، حتى حركوا مذكرة إلى وزارة الصحة مؤكدين من خلالها أن عددهم يتجاوز 12 ألف صيدلي مصيرهم مجهول حتى الآن، وذلك بعد بعد تأخر إدارة التكليف بوزارة الصحة في إعلان قرار تكليف تلك الدفعة. وتفاقمت الأزمة مع تخرج دفعة 2019 ومرور الوقت القانوني على تكليفهم، مما جعل أزمة التكليف تلاحق حوالي 25 ألف صيدلي، بحسب ما جاء بمذكرة الصيادلة إلى وزارة الصحة.
وتأتي مناقشة قانون مزاولة المهنة من أهم الأزمات التي شهدتها نقابة الصيادلة في الفترة الماضية أيضًا، حيث ناقش البرلمان بعض بنود قانون مزاولة مهنة الصيدلة والذي اعتبر الصيادلة بعض بنوده تأتي على حق أصيل من حقوق الصيادلة حيث وافقت لجنة الصحة بمجلس النواب على أن يكون الدعاية والتعريف بالدواء ليس مقتصرًا على الصيادلة فقط بل حق للأطباء البشريين والبيطريين وطب الأسنان والكيمائيين أيضًا، الأمر الذي اعتبره الصيادلة تدخل في مهنة الصيدلة وأن الوحيد الذي من حقه التعامل فيما يخص الدواء هم الصيادلة فقط
أما عن وجود برنامج دراسي بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة يمنح الدارسين فيه شهادة بمسمى "بكالوريوس العلوم البيطرية وتميز الأدوية والمستحضرات البيولوجية" فكان من أبرز القرارات التي أشعلت الغضب الصيدلي والذين اعتبروا أنه ليس من حق أي أي نقابة طبية لأن تمنح أبناءها ذلك الحق سوى الصيادلة فقط على اعتبار أن التعامل مع الدواء هو الحدود الفاصلة بين الصيادلة وأي نقابة طبية أخرى، وذلك بموجب قانون قانون إنشاء النقابة رقم "47 لسنة 1969"
عضو بـ"الصيادلة": الحل في الانتخابات
كل هذه الأزمات أرجعها الصيادلة إلى عدم اجراء الانتخابات حتى الآن وهو ما ذكره الدكتور جورج عطا الله عضو مجلس بنقابة الصيادلة قائلًا للأسف الأزمات التي شهدتها نقابة الصيادلة في الفترات الأخيرة حلها في إجراء الانتخابات التي كان من المقرر طبقًا للقانون الإعلان عنها في أكتوبر ويتم فتح باب الترشح في شهر ديسمبر لتجرى الانتخابات في مارس.
وأضاف عطا لله أن القرارات التي اتخذها الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة السابق السبب في ذلك التخبط حيث وافق أمام المحكمة على ضرورة فرض حراسة قضائية على نقابة الصيادلة، موضحًا أن التخبط الذي تشهده نقابة الصيادلة يدعونا الى اجراء الانتخابات ولكن الأمر ليس بيد الصيادلة ولكنه قرار الحارس القضائي. نقيب صيادلة القاهرة:
المهنة بحاجة إلى تكاتف النقابات الفرعية
علق الدكتور محمد الشيخ نقيب صيادلة القاهرة قائلًا: بالطبع وجود مجلس منتخب بنقابة الصيادلة يختلف تمامًا عن وجود لجنة تسيير أعمال، ولكن يجب التنويه أولًا أن مشاكل الصيادلة لم تبدأ بعد وجود تلك اللجنة الميسرة ولكنها بدأت منذ عام 2017 تحديدًا منذ أن دبت الخلافات بين الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة السابق وبين وزارة الصحة وعلى اثر تلك الخلافات بدأت قرارات متخبطة ضد نقابة الصيادلة.
وأضاف الشيخ لـ"الفجر"، أن اللجنة الحالية تتحرك ضد أي إجراءات غير قانونية حيث خاطبت وزارة التعليم العالي لإيقاف ما يسمى بشهادة بكالريوس العلوم البيطرية وتميز الأدوية والمستحضرات البيولوجية ولكنها لم تعلن عن ذلك اعلاميًا، كما شدد على ضرورة تكاتف جميع النقابات الفرعية ومجالسها المنتخبة وتقديم حلول للصيادلة إلى أن يتم اجراء الانتخابات بالنقابة العامة.