ترامب يدافع عن قراره حول استهداف مواقع أثرية إيرانية: ليست جريمة حرب
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن تهديده باستهداف المواقع الثقافية الإيرانية - التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها جريمة حرب - إذا قامت طهران بالرد على مقتل الجنرال قاسم سليماني.
وتشير تعليقات ترامب، إلى أنه لم يكن يشكل أي تهديد عندما أعلن، مساء السبت، أن الولايات المتحدة "استهدفت 52 موقعًا إيرانيًا، بعضها على مستوى عالٍ جدًا ومهم لإيران والثقافة الإيرانية، وتلك الأهداف، سوف تضرب بسرعة كبيرة وصعبة للغاية".
في اليوم التالي، سعى ترامب إلى تقديم مبرر، حيث قال في حديثه للصحفيين: "يُسمح لهم بقتل شعبنا، يُسمح لهم بتعذيب وتشويه شعبنا، يُسمح لهم باستخدام القنابل المزروعة على الطريق وتفجير شعبنا، وليس مسموحًا لنا بلمس موقعهم الثقافي؟ الأمر لا يسير بهذه الطريقة".
وأعرب المدافعون عن التراث عن غضبهم واستنكارهم للتهديدات، التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لضرب مواقع تراثية وإيرانية إذا ما قامت الأخيرة بأي رد فعل على مقتل "قاسم سليماني".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": "قبل أكثر من 2300 عام، تم إحراق العاصمة الفارسية بيرسيبوليس من قبل محارب أجنبي في ضربة قاصمة للإمبراطورية وتراثها الغني، يمكن الآن رؤية أنقاض المدينة القديمة، في جنوب غرب إيران الحديثة، على قائمة الرئيس ترامب المستهدفة التي تضم 52 موقعًا هددها بالهجوم مع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران".
ولم يحدد الرئيس ترامب الأماكن التي قد تضربها الولايات المتحدة؛ حيث حذر على تويتر من أنه سيدمر 52 إجمالًا، واحد لكل أمريكي احتُجز كرهينة طوال فترة استيلاء الثورة الإيرانية على السفارة الأمريكية في طهران في عام 1979.
لكنه قال يوم السبت إن بعض المواقع "عالية المستوى ومهمة لإيران وللثقافة الإيرانية، وهذه الأهداف، وإيران نفسها، سوف تضرب بسرعة كبيرة وصعبة للغاية"، مضيفًا: "الولايات المتحدة لا تريد المزيد من التهديدات!".
قُتل الجنرال سليماني على يد الولايات المتحدة يوم الجمعة في بغداد في هجوم بطائرة بدون طيار، وقال مسؤولون أمريكيون: إن "الجنرال أمر بالاعتداء على الأمريكيين في العراق وسوريا، وكان يخطط لموجة من الهجمات الوشيكة".