مصر والسعودية ترفضان تصعيد تركيا في ليبيا
وخلال اجتماع عقد على هامش اجتماع وزاري للدول الإفريقية والعربية على البحر الأحمر وخليج عدن، أكد كبار الدبلوماسيين على أهمية دفع الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة تعالج الجوانب المختلفة للأزمة الليبية.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، على العلاقات القوية والإستراتيجية بين شعبي البلدين.
وصرح حافظ بأن الاجتماع تناول التطورات السريعة في المنطقة، وخاصة التوتر المتصاعد في ليبيا، بالنظر إلى الضوء الأخضر الذي أعطاه البرلمان التركي للرئيس رجب طيب أردوغان لإرسال قوات إلى ليبيا.
وقال المتحدث، إن الاجتماع تطرق إلى تطور الوضع في العراق، والتدخل التركي والإيراني في المنطقة، وكذلك التهديدات التي تواجه الدول العربية في الخليج، وأن الجانبين اتفقا على منع التطورات الإقليمية من تقويض استقرار وأمن الخليج العربي.
كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على رفض مصر التصعيد التركي في ليبيا مع الأمين العام للأمم المتحدة ومستشار الأمن القومي الألماني والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بشأن ليبيا.
وجاء تصريح شكري في إطار التواصل المكثف مع نظرائه والمسؤولين الدوليين حول الأزمة الليبية.
وقال: إن مصر ترفض التصعيد التركي في ليبيا، مشددًا على أهمية تفعيل جميع الآليات الممكنة لمنع التدخل في الدولة التي مزقتها الحرب، الأمر الذي ينتهك القانون الدولي.
كما أكد على ضرورة العمل على الحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية سياسية من خلال عملية برلين.
وفي الأسابيع الماضية، استمرت التوترات في منطقة البحر الأبيض المتوسط في أعقاب الاتفاقات المثيرة للجدل الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة رئيس الوزراء فايز السراج.
كما كررت مصر دعمها القوي للجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد وقائده خليفة حفتر، مؤكدة رفضها "لأي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا".