خبير اقتصادي يكشف اسباب تراجع معدل البطالة في مصر
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن عام 2019 شهد نهاية إيجابية نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية والإدارة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي منذ عام 2016 في برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى أن برنامج الإصلاح كان قاسيًا ولم يكن برنامجًا ترفيهيًا مثلما تقوم به بعض الدول كشئ تكميلي للاقتصادات التابعة لها.
وأضاف "الحسيني"، خلال لقائه بقناة "النيل للأخبار"، مساء اليوم الاثنين، أن القيادة السياسية عملت في مصر خلال الـ3 سنوات الأخيرة على الاقتصاد الكلي وحققت من خلال الشهادات الدولية التي حصلت عليها سواء من صندوق النقد أو وكالة "موديز" وغيرها من المؤسسسات التصنيفية الاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مصر تتجه في الوقت الحالي إلى دعم الاقتصاد النوعي أو الجزئي.
وأوضح أن مصر حققت عدة إنجازات خلال السنوات الماضية وبالتحديد منذ عام 2016 أبرزها وصول معدل النمو إلى 5.6%؛ وهذا المعدل لم يُحقق منذ الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008 وتضرر بها العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه لم تُحقق دولة هذا المعدل منذ 10 سنوات بالتحديد، علاوة على انخفاض معدل البطالة بما يعادل 2.6% حتى وصل المعدل إلى 7.9%، لافتًا إلى أن معدل البطالة انخفض لأن الدولة دخلت في عملية استثمار مباشر وغير مباشر محليا في المشروعات القومية والمشروعات التكميلية.
وأشار إلى أن المشروعات القومية التي طرحتها الدولة المصرية مؤخرًا تمت بسواعد المصريين والتي وفرت بدورها فرص عمل كثيرة للشباب، موضحًا ان الدولة المصرية خلال الـ3 سنوات الأخيرة أعادت هيكلة البنية التحتية من عصر محمد علي إلى عصر جديد، لافتا إلى أن المستثمرين المحليين لم يكونوا على التوازي مع الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات القومية؛ وعلى النقيض الأخر نجد أن الاستثمار الأجنبي الذي دخل مصر كان للاستفادة من المشروعات القومية.