بريطانيا والعراق يتفقان على ضرورة تخفيف حدة التوترات الإقليمية
اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في مكالمة هاتفية، اليوم الاثنين، على ضرورة تخفيف حدة التوترات في المنطقة، بعد مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق فجر يوم الجمعة الماضي، وفقاً لبيان صادر عن المملكة المتحدة.
وقال بيان صادر عن مكتب جونسون: إنه "ناقش الزعماء ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة بعد وفاة قاسم سليماني واتفقوا على العمل معا لإيجاد طريق دبلوماسي للمضي قدما".
وتابع قائلاً: إنه "أكد رئيس الوزراء على التزام المملكة المتحدة الثابت باستقرار العراق وسيادته، كما أكد على أهمية الكفاح المستمر ضد التهديد المشترك من داعش".
وقد أوضح متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون، أن إعلان إيران تخليها عن القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم أمر يثير القلق، وأن بريطانيا ستتحدث بشكل عاجل مع الاحزاب بشأن الخطوات المقبلة التي يتعين اتخاذها.
وقال المتحدث أيضًا، إن هناك اتفاقيات دولية معمول بها لمنع تدمير التراث الثقافي بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب 52 موقعا إيرانيا، بما في ذلك أهداف مهمة للثقافة الإيرانية، إذا هاجمت طهران الأمريكيين أو الأصول الأمريكية.
كما أعلن البيت الابيض في بيان ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ لمناقشة الوضع الحالي في العراق وايران، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
قدم البيان تفاصيل قليلة عن مضمون المكالمة، وأشار فقط إلى أن الزعيمين "أعادا التأكيد على التحالف الوثيق بين البلدين".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، يوم الأحد، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي ورئيسه للحث على تخفيف التوترات في المنطقة بعد مقتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني كبير.
وأوضح راب، الذي وصف القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني بأنه "تهديد إقليمي" إنه متعاطف مع الموقف الذي وجدت الولايات المتحدة نفسها فيه، وإنه يخطط أيضًا للتحدث مع وزير الخارجية الإيراني.
وقال لقناة سكاي نيوز: "هناك طريق يسمح لإيران بالخروج من الجمود الدولي.. نحتاج إلى احتواء الأعمال الشائنة لإيران، كما نحتاج أيضًا إلى التخفيف من حدة الموقف ".