وزير الدفاع الروسي يناقش أزمة الشرق الأوسط مع مسؤولي إيران وتركيا
أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو محادثات هاتفية مع رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركية ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الايراني، حسبما ذكرت وكالات الأنباء المحلية نقلًا عن وزارة الدفاع الروسية.
وقد ناقش شويجو ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركية، هاكان فيدان، الإجراءات المشتركة المحتملة لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط بعد أن قتلت الولايات المتحدة قائدا عسكريا إيرانيا بارزا في العراق يوم الجمعة، حسبما ذكرت وكالة أنباء انترفاكس.
كما أعلنت مصادر مطلعة، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستتوجه إلى موسكو يوم السبت للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط توترات متنامية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
وقال المتحدث باسم ميركل، ستيفن سيبرت، اليوم الإثنين، إن المستشارة ستناقش "القضايا الدولية الحالية" مع بوتين. وتشمل هذه القضايا سوريا وليبيا وإيران والعراق وأوكرانيا والقضايا الثنائية.
وأضاف سيبرت، إن "روسيا لاعب مهم على الساحة العالمية وكعضو دائم في مجلس الأمن (الأمم المتحدة)، لا غنى عنها عندما يتعلق الأمر بحل النزاعات في العالم." حيث ان ألمانيا حاليا عضو غير دائم في مجلس الأمن.
تعد ألمانيا وروسيا من بين القوى العالمية التي تحاول إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية من جانب واحد في عام 2018.
وقال سيبرت إن وزير الخارجية هيكو ماس سيرافق ميركل إلى موسكو.
وفي وقت سابق، دعا ماس إلى عقد اجتماع أزمة مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لمناقشة تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد مقتل قائد عسكري إيراني كبير في العراق على يد الولايات المتحدة.
وقال في بيان: "كأوروبيين، قمنا بتجربة واختبار قنوات اتصال مرنة من جميع الجهات، والتي يجب أن نستفيد منها بشكل كامل في هذا الموقف".
اقترح ماس لمسئول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربى جوزيب بوريل عقد اجتماع لوزراء خارجية الكتلة هذا الأسبوع للاتفاق على مقاربة مشتركة.
وأعلن ماس أيضا إن ألمانيا ستتحدث إلى الحكومة العراقية بعد أن أيد برلمان البلاد يوم الأحد توصية من رئيس الوزراء بضرورة طرد جميع القوات الأجنبية، قائلا ان "مصلحتنا الغالبة هي الا يقع استقرار العراق ووحدته ضحية التصعيد الأخير".
يوجد فى ألمانيا حوالى 120 جندي منتشرين فى العراق تحت قيادة "العملية المتأصلة" بقيادة الولايات المتحدة. وقال ماس "نحن مستعدون لمواصلة دعمنا إذا كان ذلك مطلوبًا والوضع يسمح بذلك".
وتابع قائلا: "نحن نناقش هذا الآن بشكل مكثف مع شركائنا، في مجلس الناتو، في الاتحاد الأوروبي، في التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، وقبل كل شيء مع جهات اتصالاتنا في العراق".