مجلس التعاون الخليجي يدعو الأطراف المعنية بالعراق إلى لتهدئة الحوار
وجه مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء اليوم الأحد، دعوة إلى الأطراف المعنية بالعراق لتهدئة وتغليب لغة الحوار.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني: إن "دول المجلس قد تابعت بقلق واهتمام بالغين الأحداث والتطورات الخطيرة في العراق الشقيق"، ودعا "الأطراف المعنية إلى التهدئة وعدم التصعيد وتغليب الحلول السياسية للأزمات لتجنيب المنطقة، من أية تداعيات سلبية على أمنها واستقرارها".
وأهاب الأمين العام للمجلس في ختام تصريحه بالمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته؛ لخفض التصعيد في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وتزامنت دعوة الزياني مع تصريحات للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في وقت سابق من اليوم، قال فيها: إن "المنطقة العربية أحوج ما تكون الآن إلى التهدئة وليس التصعيد، وإخماد الصراعات وليس إشعالها واستدامتها".
والمنطقة العربية في حالة من الإضطراب وعدم الهدوء، بسبب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، فجر يوم الجمعة الماضي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قد أعلنت صباح يوم الجمعة الماضي، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال، والتي طالت أيضاً كوادر من الحشد الشعبي العراقي.
وتلقت هذه العملية إدانة واسعة من الدول والمنظمات العربية وروسيا وإيران مشيرا إلى الخطورة البالغة لمثل هذه العمليات وعواقبها، كما وعدت إيران برد قاس على الولايات المتحدة.
وأدت الحادثة إلى إثارة مخاوف في المنطقة والعالم من إندلاع حرب، خصوصاً مع تصريحات من الجانبين الإيراني والأمريكي بالرد والرد المضاد؛ حيث توعدت طهران واشنطن بـ"رد قاس" على قتل سليماني في "الزمان والمكان المناسبين".
وبعد ذلك، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير 52 موقعاً إيرانياً، من بينها مواقع "مهمة للثقافة الإيرانية"، في حال استهدفت إيران مواقع أمريكية.