"خامنئي" ينشر تغريدة عقب مقتل سليماني تثير حيرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي
نشر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
وأثارت تغريدة خامنئي، حيرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإيرانية والعربية والعالمية، خاصة وأنها مبهمة، وقال في تغريدته، التي جائت بعد مقتل "سليماني": بسم الله الرحمن الرحيم.
وهي عبارة "بسملة" التي يفتتح بها القرآن الكريم، دون أن يرفقها بأي تعليقات، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحيرة والتساؤل عن ماهية التغريدة، خاصة وأنها جائت عقب مقتل الجنرال قاسم سليماني مباشرة.
هذا ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد نشر تغريدة له على "تويتر" بعد مقتل سليماني، تحمل صورة العلم الأمريكي، دون أي تعليق، وكأن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، يرد على ترامب بالطريقة نفسها دون أي توضيح، وإن كان هناك قاسم مشترك وهو مقتل سليماني.
هذا أكد قائد الثورة الإيراني آية الله علي خامنئي، على أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني "لم يخش أحدا، واستشهاده جاء على يد أخبث الناس في العالم".
وبعد زيارة عل خامنئي إلى منزل سليماني لتقديم العزاء، لفت إلى "استشهاد سليماني على يد أكثر أفراد العالم خبثا وأن مباهاتهم بارتكاب هذه الجريمة يعد ميزة خاصة وفخراً لهذا المجاهد الشجاع"، مضيفا أن "جهاده كان جهادا عظيما وقد جعل الله شهادته شهادة عظيمة"، وذلك حسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.
وتكلم المرشد الإيراني، مع زوجة الجنرال قاسم سليماني، قائلا: إن "جميع الناس في حالة عزاء ويجلون والدك وهذا الإجلال ناجم عن إخلاص كبير كان لدى ذلك الرجل، لأن القلوب بيد الله ولا تنجذب قلوب الناس نحو أحد بهذا الشكل دون وجود الإخلاص لديه، وأسأل الله عز وجل أن يعوضنا ويعوض الشعب الإيراني كله بالخير".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قد أعلنت صباح يوم الجمعة الماضي، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، بالإضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم الولايات المتحدة سليماني بالمسؤولية عن "العمليات العسكرية السرية" في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ"داعم للإرهاب".