الإعدام لـ 3 أشقاء قتلوا موظف تأمينات كان يساعد أختهم ماديًا في بورسعيد
قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار سامي محمود عبد الرحيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سامح عثمان يوسف، نائب رئيس المحكمة، ومحمد زكي العطار، وسكرتارية عصام سليم، وإيهاب محمد علي، مساء اليوم الأحد، بإعدام 3 أشقاء قتلوا موظفًا للتأمينات داخل مجمع البريد بنطاق حى الشرق.
وتعود تفاصيل الواقعة التي هزت الشارع البورسعيدى، حينما عُثرَ على رئيس الخزينة بمكتب الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى فى بورسعيد، مقتولا داخل المكتب، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل وشقيقيها، خططوا لقتل الموظف لسرقته، حيث ألقت مأمورية أمنية القبض على المتهمين وأحيلوا حينها إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكان قد تبلغ لقسم شرطة الشرق من «م. ف.»، 53 سنة، عامل بمكتب تأمين المقاولات التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، بأنه حال قيامه بفتح الباب الرئيسى لمكتب الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى (صندوق التأمين الاجتماعى للعاملين بقطاع الأعمال العام والخاص) بشارع الجمهورية، عثر على جثة رئيس الخزينة «م. م»، 58 سنة، ومندوب صرف المعاشات، مسجاة على ظهرها وبها عدة طعنات متفرقة ويتدلى من فمه قطعة من القماش مُدممة، وتبين سرقة هاتفين خاصين بالمجنى عليه.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي المكلف من اللواء هشام خطاب، مدير أمن بورسعيد، أن المجني عليه اعتاد الحضور لصرف المعاشات ليلًا، تيسيرًا على المواطنين من كبار السن، وأن المتهمين استغلوا الهدوء الذي يشهده المبنى ليلًا لتنفيذ جريمتهم، وأن المتهمين هم 3 أشقاء بينهم امرأة يعطف عليها القتيل لظروفها المالية الصعبة.
وأسفرت جهود فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشى القطاع وقيادات وضباط إدارة البحث الجنائى، بإشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية وقتها، عن تحديد مرتكبى الواقعة، وهم «ف. أ»، 34 سنة، ربة منزل، سبق اتهامها فى 12 قضية (سرقات متنوعة، مخدرات)، وشقيقيها «أ. أ»، 31 سنة، مسجل جنائى، سبق اتهامه فى 11 قضية، «ك. أ»، 27 سنة، عاطل، سبق اتهامه فى قضيتى حيازة سلاح بدون ترخيص.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بعدة مأموريات تنسيقًا وضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة والدقهلية أسفرت عن ضبطهم وبحوزة الأولى مبلغ 27750 جنيها والثانى الأداة المستخدمة «مطواة قرن غزال» والثالث 4700 جنيه.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأضافت المتهمة الأولى بتعرفها على المجنى عليه أثناء قيامها بصرف معاش زوجها المتوفى واقتراضها منه مبلغ 57 ألف جنيه على فترات، حيث كانت تتردد عليه بمحل عمله فى أوقات مختلفة، فاتفقت مع شقيقيها على قتله والاستيلاء على المبالغ المالية بحوزته، حيث قامت بإدخال شقيقيها وقاما بالاختباء بإحدى غرف المكتب.
واستكملت، أنه أثناء تواجدها برفقة المجنى عليه، قاموا بالإجهاز عليه وطعنه عدة طعنات بالمطواة المضبوطة بحوزتهم فأودوا بحياته واستولوا على المبالغ المالية بحوزته وهواتفه المحمولة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
