الاتحاد الأوروبي يدعو ظريف إلي بروكسل لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط
قال بيان للاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي حث على وقف التوترات في الشرق الأوسط في حديث مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في نهاية الأسبوع، وفقا لما أوردته رويترز.
بعد أيام من مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة في العراق، دعا بوريل إيران إلى "التفكير بعناية في أي رد فعل"، ودعا ظريف إلى بروكسل لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط والحفاظ على الصفقة النووية مع طهران.
كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي ورئيسه للحث على تخفيف التوترات في المنطقة بعد مقتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني كبير.
وأوضح راب، الذي وصف القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني بأنه "تهديد إقليمي" إنه متعاطف مع الموقف الذي وجدت الولايات المتحدة نفسها فيه، وإنه يخطط أيضًا للتحدث مع وزير الخارجية الإيراني.
وقال لقناة سكاي نيوز "هناك طريق يسمح لإيران بالخروج من الجمود الدولي.. نحتاج إلى احتواء الأعمال الشائنة لإيران، كما نحتاج أيضًا إلى التخفيف من حدة الموقف ".
فقد تظاهر عشرات الآلاف من الناس في العراق يوم السبت حدادا على مقتل سليماني والمهندس وهم يهتفون "الموت لأمريكا". كما هتف البرلمانيون الإيرانيون "الموت لأمريكا" في جلسة برلمانية عُرضت على التلفزيون الحكومي اليوم الأحد.
وقال الجيش العراقي إن صاروخا سقط مساء السبت داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد بالقرب من السفارة الأمريكية، وأصاب آخر حي الجادرية القريب، وأطلق صاروخان آخران على قاعدة بلد الجوية شمال المدينة لكن لم يقتل أحد. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، يوم الجمعة، أن غارة أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية، مضيفًا أن "سليماني" يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط.
وقال البنتاجون في بيان، "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".
وأضاف البيان، "كانت هذه الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني في المستقبل"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمريكيين والمصالح في جميع أنحاء العالم".
وأضاف البنتاجون، أن "سليماني" دبر هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية ووافق على "الهجمات" على السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن سليماني قتل في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد.
كما أوضح مسؤول أمريكي، أن قائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس يعتقد أنه قُتل في الغارة، وفقًا للمعلومات الأولية، رغم أنه لم يكن الهدف الأساسي.
وقال المسؤول، إن البنتاجون كان على علم بإمكانية الرد الإيراني، وأن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مستعدون للدفاع عن أنفسهم، ولم يستبعد المسؤول اتجاه قوات أمريكية إضافية أو أصول عسكرية إلى المنطقة.
وأوضح السناتور الديمقراطي كريس مورفي، أنه بينما كان سليماني "عدوًا للولايات المتحدة"، فإن القتل قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.
وغرد مورفي على موقع تويتر: "أحد الأسباب التي تجعلنا لا نغتال المسؤولين السياسيين الأجانب عمومًا هو الاعتقاد بأن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى مزيد من عمليات القتل للأمريكيين"ـ وتابع قائلا: "يجب أن يكون قلقنا هذا الحقيقي والمُلح والخطير الليلة".
وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن وفاة سليماني، يجب أن يشيد به جميع الساعين إلى السلام والعدالة.
في وقت سابق من يوم الخميس، وقبل الضربة، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، إن هناك مؤشرات على أنه ربما تخطط إيران أو قوات تدعمها لشن هجمات إضافية، محذرًا من أن "اللعبة قد تغيرت" وأنه من المحتمل أن يكون على الولايات المتحدة اتخاذ إجراء وقائي لحماية الأرواح الأمريكية.