البرلمان العراقي يجتمع وسط دعوات لطرد القوات الأمريكية
من المقرر أن يُعقد البرلمان العراقي جلسة استثنائية اليوم الأحد حيث أخبر المشرعون رويترز أنهم سيدفعون للتصويت على قرار يطالب الحكومة بطلب سحب القوات الأمريكية من العراق.
وتأتي الجلسة بعد يومين من غارة أمريكية بطائرة بدون طيار على قافلة في مطار بغداد أسفرت عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، وزعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس.
وقال عمار الشبلي، عضو البرلمان الشيعي وعضو اللجنة القانونية البرلمانية: "ليست هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية بعد هزيمة داعش".
وأضاف "لدينا قواتنا المسلحة القادرة على حماية البلاد".
وعلى الرغم من عقود من العداء بين إيران والولايات المتحدة، قاتلت الميليشيات المدعومة من إيران والقوات الأمريكية جنبًا إلى جنب خلال حرب العراق ضد تنظيم داعش 2014-2017.
ولا يزال هناك حوالي 5000 جندي أمريكي في العراق، معظمهم بصفة استشارية.
وتم دمج الميليشيات في القوات الحكومية تحت مظلة قوات التعبئة الشعبية التي قادها المهندس.
وعبر الكثير من العراقيين، بمن فيهم معارضو سليماني، عن غضبهم من واشنطن لقتلهم الرجلين على الأراضي العراقية، وربما جر بلادهم إلى صراع آخر.
ومنذ أعمال القتل، دعا الزعماء السياسيون الشيعة المتنافسون إلى طرد القوات الأمريكية من العراق في عرض غير معتاد للوحدة بين الفصائل التي تشاجرت منذ شهور.
وكرر هادي العامري، المرشح الأكبر لخلافة المهندس، دعوته للقوات الأمريكية لمغادرة العراق يوم السبت خلال مسيرة جنازة متقنة للقتلى في الهجوم.
وسيحتاج التصويت على طرد القوات الأمريكية إلى موافقة البرلمان على قانون يلزم الحكومة العراقية بالطلب من القوات الأمريكية المغادرة.
ودعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي يشغل الآن منصب رئيس الوزراء المؤقت بعد استقالته في نوفمبر تحت ضغط من الاحتجاجات في الشوارع، يوم الجمعة إلى البرلمان لعقد جلسة استثنائية لاتخاذ خطوات تشريعية لحماية سيادة العراق.