الولايات المتحدة وإيران تنظران إلى الهند كوسيط

بعد تصاعد التوترات بسبب الهجوم الأمريكي، الذي أدى إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ازداد الوضع سوءً بسبب هجوم صاروخي غير موجه بالقرب من السفارة الأمريكية في العراق، وقال قائد الجناح برايف باكشي: إنه "من المتوقع أن يتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة لعدة عقود".

وقال باكشي عن العداوة التاريخية بين البلدين، في حديثه إلى التلفزيون الجمهوري: "غرق السفينة الأمريكية ستارك، ثم أسقطت سفينة حربية أمريكية طائرة ايرانية، كل ذلك بسبب التوتر بين الهدف الأساسي هو الفوائد الاقتصادية للنفط، وهذا هو جوهر الخلاف بين هذين البلدين".

الهند يمكن أن تصبح الوسيط
طرحت تقارير تفيد، بأن الجنرال الإيراني قاسم سليماني كان يخطط لشن هجمات على لندن ودلهي، رغم أنه لم يتم التصديق عليها، لمح باكشي إلى أن الهند يمكن أن تلعب دور الوسيط.

وقال باكشي: "السؤال هو أن شخصًا ما يبحث عن وساطة؟ لأن كلا البلدين ينظران إلى الهند كوسيط، وعلى الرغم من أن إيران لديها علاقات جيدة مع الهند، إلا أن هذه الأخبار عن الهند يتم استهدافها أو التخطيط لاستهدافها من قبل شخص من إيران، والآن يجب تأكيد ذلك".

التداعيات الدولية إذا اندلعت الحرب
أوضح  قائد الجناح باكشي، أنه إذا اندلعت الحرب، فستكون هناك تداعيات على جميع الدول التي لديها طرق تجارية تمر عبر المنطقة وخاصة الهند؛ حيث أن 80 في المائة من نفط الهند يأتي من هذا الطريق.

وفي حديثه عن دول أخرى قد تتورط في القضية، قال باكشي: إن "العراق قد تغير موقفها ضد أمريكاً، مضيفًا أن "الصين وروسيا لن تبقيا خارج النزاع"، ملمحًا إلى أن روسيا والصين قد تشاركان أيضًا في الحرب.

كما تم إطلاق اليوم السبت، أربعة صواريخ، 3 على قاعدة بلد الجوية (بالقرب من السفارة الأمريكية) وواحد في وسط بغداد على الرغم من عدم مقتل أي مسؤول أمريكي أو أي شخص من القوات الأمريكية في الهجوم.

وأشارت المصادر إلى أن الصاروخ قد سقط داخل المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأمريكية، وجاء الهجوم بعد يوم من مقتل الضابط الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية بدون طيار.

كما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة "إيران ستنتقم من هذه الجريمة البشعة"، وأضاف: "ليس هناك شك في أن الأمة الإيرانية العظيمة وغيرها من دول المنطقة الحرة، ستنتقم من هذه الجريمة الشنيعة من أمريكا الإجرامية".