الآلاف يجتمعون في بغداد حدادا على سليماني
تجمع آلاف المشيعين في بغداد اليوم السبت قبيل موكب جنازة القائد العسكري الإيراني القاسم قاسم سليماني، وزعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس وآخرين قتلوا في غارة جوية أمريكية يوم الجمعة على العراق.
وكان هجوم الجمعة على مطار بغداد، الذي أذن به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصعيدًا كبيرًا في "حرب الظل" في الشرق الأوسط بين إيران والولايات المتحدة والحلفاء الأمريكيين، وخاصة إسرائيل والسعودية.
وكان سليماني أبرز القادة العسكريين لطهران في الشرق الأوسط. كان المهندس هو نائب قائد مجموعة المظاهرات للقوات شبه العسكرية العراقية.
وتخطط قوات الحشد الشعبي لإقامة جنازة مفصلة لكل من الرجال والآخرين الذين ماتوا، بدءًا من المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، وتتجه نحو مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة وتنتهي في مدينة النجف الشيعية المقدسة.
بدأ المشيعون يتجمعون في شوارع بغداد من الصباح قبل بدء الموكب، وهم يلوحون بأعلام العراق والميليشيات في أجواء قاتمة.
وفي وقت سابق يوم السبت، صرحت قوات الحشد الشعبي أن غارات جوية أخرى بالقرب من معسكر التاجي قتلت ستة أشخاص وأصابت ثلاثة بجروح خطيرة.
وأعلن التلفزيون الحكومي العراقي إنها كانت غارات جوية أمريكية، لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يقاتل تنظيم داعش فيما بعد نفى أي تورط، قائلًا إنه لم يقم بأي هجمات حديثة بالقرب من المعسكر شمال بغداد.
وقال متحدث باسم التحالف على تويتر "الحقيقة: التحالف، لم يقم بغارات جوية قرب معسكر التاجي (شمال بغداد) في الأيام الأخيرة".
وبدأت الأعمال العدائية الأمريكية الإيرانية في العراق منذ الأسبوع الماضي عندما هاجمت ميليشيا موالية لإيران السفارة الأمريكية في بغداد في أعقاب غارة جوية أمريكية قاتلة على ميليشيا كتائب حزب الله التي أسسها المهندس.
وقد أدان الكثيرون الإضرابات، ورأوا أن سليماني كان بطلًا لدوره في هزيمة داعش المسلحة. وأعرب آخرون عن موافقتهم قائلين أن سليماني ومهندس دعموا استخدام القوة ضد المتظاهرين غير المسلحين المناهضين للحكومة في العام الماضي، وأنشأوا ميليشيات يلقي المتظاهرون باللوم فيها على العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في العراق.
وانتقد العديد من العراقيين واشنطن لقتلها الأشخاص على الأراضي العراقية، وقد يدفع هذا العراق إلى حرب أخرى.