البيت الأبيض.. المرشحون الديمقراطيون يدينون ضربة ترامب لـ"سليماني" ويحذرون من الحرب
وتساءل المرشحون، الذين ينافسون من أجل الحق في تحدي ترامب في انتخابات نوفمبر عام 2020، عما إذا كان لدى الرئيس إستراتيجية أوسع في التعامل مع إيران، واستخدموا الإجراء لتسليط الضوء على نهجهم في التعامل مع الخصوم الأجانب.
وقال نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في بيان، لقد ألقى الرئيس ترامب للتو عصا من الديناميت في صندوق صغير.
وفي إحدى الحملات الانتخابية في دوبوك، ليوا، أضاف أنة لا يوجد أميركي سيحزن على وفاة سليماني، لكن "احتمال نشوب صراع مباشر مع إيران أكبر من أي وقت مضى".
وقال السناتور الليبرالي الأمريكي بيرني ساندرز، الذي عارض باستمرار التدخل العسكري الأمريكي في الخارج، إن هذه الخطوة "تقربنا من حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط قد تكلف الكثير من الأرواح وتريليونات الدولارات".
وكان الهجوم الذي وقع الليلة الماضية ضد الجنرال، الذي يعتبر ثاني أقوى شخصية في إيران، تصعيدًا للأعمال العدائية في الشرق الأوسط بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الضربة تهدف إلى تعطيل "هجوم وشيك" كان من شأنه أن يعرض الأمريكيين للخطر في الشرق الأوسط، لكنها كانت مقامرة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لترامب، الذي انتقد التشابكات الأمريكية القديمة في المنطقة ووعد بإنهاء "حروب لا نهاية لها".
وقال الجمهوريون، إن هذه الخطوة تعد علامة على أن ترامب - الذي عزله مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون الشهر الماضي ويواجه محاكمة في مجلس الشيوخ بتهم أساء فيها استغلال منصبه وعرقل الكونجرس، كان يعيد القوة والقيادة الأمريكية.
وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري رون بونجين المقرب من البيت الأبيض، إن في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس لمساءلة من قبل الديمقراطيين، فلا حرج في إظهار القوة والعزم في مواجهة تهديد أجنبي.
وأوضح الديمقراطيون، أنها تعتبر إشارة أخرى مقلقة على نهج ترامب الخاطئ في السياسة الخارجية.
كما قالت السناتور الليبرالي الأمريكي إليزابيث وارين، نحن على شفا حرب أخرى في الشرق الأوسط، لسنا هنا بالصدفة، نحن هنا لأن الرئيس المتهور وحلفائه وإدارته أمضوا سنوات في دفعنا إلى هنا.
وبدأ العديد من مرشحي البيت الأبيض الديمقراطي، الذين سيواجهون الناخبين لأول مرة في شهر عندما تبدأ ولاية أيوا معركة الترشيح من جانب كل ولاية في 3 فبراير، في الإضراب للتأكيد على فلسفاتهم ووثائق اعتمادهم في السياسة الخارجية.
وأصدر بايدن، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والذي يؤكد تجربته في مجال السياسة الخارجية، إعلانًا مدته 30 ثانية على الإنترنت اليوم الجمعة وصف فيه ترامب بأنه "رئيس خاطئ وغير مستقر" ويصور نفسه على أنه "شخص تم اختباره وثقته حول العالم".