توجه الآلاف من القوات الأمريكية الإضافية إلى الشرق الأوسط
كما وعدت إيران بالانتقام، بعد أن قصفت غارة جوية أمريكية في بغداد اليوم الجمعة، وأدت إلى مقتل القائد العسكري الأبرز في طهران اللواء قاسم سليماني.
وكان الهجوم الليلي، الذي أذن به الرئيس دونالد ترامب، تصعيدًا دراماتيكيًا في "حرب الظل" في الشرق الأوسط بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها.
وقال مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز" في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه يمكن إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة وطلب منهم الاستعداد للنشر.
ومنذ مايو، أرسلت الولايات المتحدة بالفعل حوالي 14000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
كما ذكرت "رويترز" لأول مرة اليوم الجمعة، أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ألغى خطط الإجازة الشخصية في وقت لاحق في يناير وسط تصاعد التوتر مع إيران.
وجاء الهجوم في أعقاب زيادة حادة في الأعمال العدائية الأمريكية الإيرانية الأسبوع الماضي، عندما هاجم رجال الميليشيات الموالية لإيران سفارة الولايات المتحدة في العراق في أعقاب غارة جوية أمريكية على ميليشيا كتائب حزب الله.
وقال رئيس الوزراء العراقي في هجوم، إن واشنطن انتهكت صفقة لإبقاء القوات الأمريكية في بلاده.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قد أعلنت فجر اليوم الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال، والتي طالت أيضاً كوادر من الحشد الشعبي العراقي.
وتلقت هذه العملية إدانة واسعة من الدول والمنظمات العربية وروسيا وايران، مشيراً إلى الخطورة البالغة لمثل هذه العمليات وعواقبها، كما وجهت إيران تهديد قاس للولايات المتحدة الأمريكية.