"خامنئي" يعين نائب سليماني قائدا لفيلق القدس الجديد
أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، تعيين البريجادير جنرال إسماعيل قاآني خلفا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل في غارة جوية أمريكية يوم الجمعة.
وقال خامنئي في بيان، إن أهداف فيلق القدس، الوحدة العسكرية المسؤولة عن تعزيز نفوذ إيران عبر وكلاء في الشرق الأوسط: "ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني".
وأصبح قاآني نائبا لقائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في عام 1997 عندما تولى سليماني قيادته.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه قوله في 2017 إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لإيران ستضر بأمريكا... لقد دفنا كثيرين... مثل ترامب ونعرف كيف نحارب أمريكا".
وذكرت وكالة أنباء تسنيم المقربة من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، في تقرير لها، الجمعة، أن إسماعيل قاآني الذي يحمل رتبة عميد هو عسكري مخضرم انضم لمليشيا الحرس الثوري بعد فترة قصيرة من تأسيسها عام 1979 ينحدر من مدينة بجنورد في محافظة خراسان الشمالية (شمال شرق إيران) شارك في الحرب الإيرانية العراقية التي دامت لنحو ثماني سنوات بداية من عام 1980.
وقاد قاآني خلال الحرب مع العراق لوائين عسكريين هما لواء "نصر 5" ولواء "الإمام الرضا 21"، فضلا عن مشاركاته بالسنوات الأخيرة داخل الأراضي السورية للإشراف على مليشيات تقاتل بالوكالة لصالح إيران هناك، حيث عهدت إليه مهام إرسال الدعم المالي والأسلحة من قبل مليشيا الحرس الثوري الإيراني لحساب مليشيات إقليمية تابعة لها مثل حزب الله في لبنان.ونقلت وسائل إعلام إيرانية بينها وكالة أنباء فارس للمرة الأولى في فبراير 2019 عن إسماعيل قاآني أن فيلق القدس تولى إحدى المهمات السرية تتعلق بسوريا التي أثارت جدلا داخل هيكل السلطة بالنظام الإيراني بسبب غياب التنسيق، حيث استقال على إثرها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أن يعود لمنصبه بطلب من خامنئي.
ولطالما أيد قائد فيلق القدس الجديد التدخلات العسكرية الإيرانية خارج الحدود، فضلا عن تأييده تكرار ما وصفها بتجربة طهران في تشكيل مليشيات تساند الأنظمة الموالية لإيران.
وزعم قاآني أن أنشطة ما نعتها بـ"المقاومة الإيرانية" في إشارة إلى الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموالية لإيران في المنطقة قد زادت وتيرتها طوال 15 عاما مضت بدعوى ارتفاع حجم الضغوط التي يشنها من وصفهم بـ"الأعداء".