بعد اغتيال سليماني.. عمال النفط الأمريكيون يغادرون العراق
وبعد ساعات من مقتل قائد فيلق القدس الإيرانية قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس الذي كان معه، حثت السفارة الأمريكية في بغداد جميع مواطنيها على مغادرة العراق على الفور.
وقال مسؤولون عراقيون، إن عملية الإخلاء لن تؤثر على عمليات النفط أو الإنتاج أو الصادرات من البلاد، ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حيث يبلغ إنتاجها حوالي 4,62 مليون برميل يوميًا، وفقًا لاستطلاع أجرته "رويترز" علي انتاج أوبك.
وقالت مصادر بشركة النفط لـ"رويترز"، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إنه من المتوقع أن يغادر عشرات العمال الأجانب البلاد، وشوهد عددًا من الأجانب، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، يصطفون عند تسجيل الوصول في مطار البصرة ووصف الأجواء بأنها مريحة.
وكان البعض يسافرون إلى دبي على متن شركة الطيران فلاي دبي، وآخرون كانوا يسجلون الوصول في مكتب طيران قطر.
كما رفض متحدث باسم شركة (بي.بي) التي تدير حقل الرميلة النفطي العملاق قرب البصرة التعليق، حيث أنتجت الرميلة حوالي 1.5 مليون برميل في اليوم في أبريل.
وقالت مجموعة الطاقة الإيطالية "إيني"، إن حقل نفط الزبير، الذي أنتج حوالي 475000 برميل يوميًا في عام 2018، "يسير بانتظام"، مضيفًا أنه يراقب الوضع عن كثب.
ورفضت مجموعة الطاقة الأمريكية إكسون موبيل التعليق على ما إذا كانت تقوم بإجلاء الموظفين ولكنها قالت، إن الإنتاج "مستمر بشكل طبيعي" في امتياز النفط في غرب القرنة 1 في جنوب البلاد بالقرب من الحدود الإيرانية، وقالت متحدثة باسم الشركة: إننا "نواصل مراقبة الموقف عن كثب".
كما قامت شركة إكسون بنقل حوالي 60 موظفًا أجنبيًا من غرب القرنة في مايو الماضي، بعد هجمات بالقرب من منشآتها النفطية؛ حيث عاد الموظفون بعد حوالي أسبوعين بعد موافقة الحكومة على توفير حماية إضافية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة " باكرز بلس" الكندية لحقول النفط إيان براينت، إنه "أكثر قلقًا من أي وقت مضى بشأن سلامة موظفينا في العراق"، مضيفًا أنه قلق من أن المواطنين الأمريكيين والبريطانيين والكنديين قد ينشغلون في أي اضطرابات.
كما أوضحت "جينيل"، وهي منتج للنفط في منطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق، أن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي، ولم يعلق على أي تحركات الموظفين.