"فراشة بحراوية تحلم بالعالمية".. الطفلة منى تبرز موهبة رقص البالية في حفل الكريسماس بدمنهور (فيديو وصور)
بخفتها ورشاقتها تطير وترقص وتدور وكأنها روح تحلق على أطراف الأصابع لتنفصل عن العالم وتعود إلى زمن الكلاسيكية وتعبر عما تشعر لتخلق لذاتها عالم آخر بعيد كل البعد عن كل من يشاهدها.
موهبة جديدة علي طريق النجاح كتبت شهادة ميلادها في حفل رأس السنة "كريسماس 2020" بمشاركة فرقة بالية أطفال دمنهور والذي تم عرضه لأول مره علي مسرح قصر ثقافة دمنهور منذ افتتاح الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة واللواء هشام أمنه محافظ البحيرة، نهاية شهر نوفمبر الماضي.
"نفسي أطلع راقصة بالية مشهورة وأصل للعالمية".. بتلك الكلمات بدأت "مني خالد رحومة" 8 سنوات تلميذة بالصف الثاني الابتدائي بدمنهور، حديثها لبوابة "الفجر" لتعبر عما يدور بداخلها من حب لرقص البالية الذي تمارسه منذ عامان.
وتحكي "مني" بدايتها مع رقص البالية وتقول: بدأت تعلم رقص الباليه في باتر فلاي ثم انضميت لفريق بالية أطفال دمنهور بالمجمع الثقافي بقيادة ميس ابتهال قطب وبإشراف أستاذة مني جاد التي تختار لنا الفساتين التي نظهر بها علي المسرح، وساعدونا كثيرا لتقديم عرض احتفالية رأس السنة وظهرنا فيها بشكل لائق أمام الجمهور، حيث قدمنا مزيجا من عروض البالية الكلاسيكية والمودرن.
وأوضحت "مني" أنها وباقي المشاركات في فريق بالية أطفال دمنهور تدربن علي الرقص لمدة عام كامل لتجهيز احتفالية "كريسماس 2020" والتي تم تقديمها لأول مرة علي مسرح قصر ثقافة دمنهور، وأضافت "مني" أن أول حركة في أوضاع القدمين هي بنيير والثاني توزيام والثالث دوزيام والرابع كاتيام والأخير سانكيام، أما حركات اليدين فتسمي بالمستوي الأول وحتى الخامس، كما يعتمد رقص الباليه علي حركات الجمباز والتي تعتبر هي الأصعب لشد الجسد والوقوف علي أطراف الأصابع.
وعن تأثير رقص البالية علي دروسها ومذاكرتها، قالت "مني" أنه رغم حبها الشديد لرقص البالية فلا يؤثر ذلك علي مذاكرتها، حيث تتدرب لمدة ساعتين خلال يومين أسبوعيا، وتقوم والدتها بتصويرها أثناء التدريب لمراجع الحركات في المنزل وتكرارها خلال أوقات فراغها وبعد إنها مذاكرتها ودروسها.
واختتمت "مني" حديثها، قائله: من وأنا صغيرة بابا وماما بينمو موهبتي، فقدمت أول عرض وسط أصدقائي في حفل نهاية العام بكي جي 2 والثاني اليوم علي مسرح قصر ثقافة دمنهور في حفل رأس السنة، وأكون سعيدة جدا وأنا أرقص علي المسرح وسط تشجيع الجمهور وتصفيقه.
جدير بالذكر أن رقص الباليه يعتبر من الفنون العريقة التي نشأت في عصر النهضة في إيطاليا، ويعود الفضل في ظهور كلمة باليه إلى دومنيكو دي بياشينزا الذي أطلق اسم بالو، بدلا عن دنزا أي رقص، واعتبر رقص الباليه بأنه التقنية العالية في الرقص الجماعي والحركات، وحقق رقص الباليه تطورًا نوعيًا في كلٍ من إيطاليا وفرنسا، حيث تم تصميم العديد من رقصات الباليه الجماعية الراقية المصحوبة بالموسيقى، وبدأ عصر ازدهار رقص الباليه في تلك الفترة، ونشأت العديد من التقنيات الخاصة بهذا الرقص على يد راقصات الباليه مثل فاني إليسلير وماري تاليوني، وبدأ الكتاب بكتابة قصص الباليه، لكن فيما بعد شهد رقص الباليه بعض التراجع، وازدهر من جديد بعد الحرب العالمية الأولى.