بعد مقتل قاسم سليماني.. "بومبيو": ملتزمون بالتخفيف من حدة التصعيد بالمنطقة
صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، أن واشنطن ملتزمة "بالتخفيف من التصعيد" بعد الغارة الجوية الأمريكية على بغداد، والتي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، صاحب النفوذ العسكري الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط.
وقال بومبيو على موقع "تويتر"، إنه تحدث إلى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب وكبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي بشأن القرار الأمريكي بإبادة سليماني، الذي كان قائد قوة القدس الإيرانية.
هذا وقد حثت سفارة الولايات المتحدة فى بغداد، اليوم الجمعة، جميع المواطنين على مغادرة العراق فورا بعد ساعات من مقتل قائد قوة القدس الايرانية قاسم سليماني وقائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس في غارة جوية.
وجاء في البيان "بسبب التوترات المتزايدة في العراق والمنطقة، تحث السفارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين على مغادرة العراق على الفور، يجب أن يغادر المواطنون الأمريكيون عبر الخطوط الجوية في أسرع وقت ممكن، وإذا فشلوا في ذلك، يجب التوجه إلى دول أخرى عن طريق البر".
وعلي صعيد أخر، استدعى وزير الدفاع الإسرائيلي قادة الجيش والأمن في إسرائيل إلى تل أبيب، اليوم الجمعة، في أعقاب الضربة الجوية الأمريكية، التي قتلت قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية.
وقال راديو الجيش الإسرائيلي، إن الجيش وُضع في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من إمكانية ضرب إيران من خلال حلفائها الإقليميين مثل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران في الشمال، أو من خلال حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي في غزة.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، رون بن يشاي، على موقعه على الإنترنت: "سوف ينتظرون اللحظة المناسبة للانتقام، ربما بإطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية من خلال الميليشيات الشيعية في سوريا وربما حتى من غزة".
في غزة، أدانت حماس - التي تتمتع منذ فترة طويلة بدعم مالي وعسكري من طهران - مقتل سليماني وأرسلت "تعازيها الحارة" إلى إيران.
وقال مسؤولون في الوزارة، إنه مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليونان، اتصل وزير الدفاع نفتالي بينيت بكبار القادة صباح الجمعة لـ"تقييم الوضع".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيشاي أدري على موقع تويتر، إنه تم اغلاق منتجع جبل حرمون للتزلج - الواقع في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل بالقرب من الحدود المحصنة مع سوريا - "عقب تقييم للوضع".
وكتب عضو القيادة السياسية بحماس، المقيم في غزة، باسم نعيم، على موقع "تويتر"، أن الاغتيال "يفتح أبواب المنطقة أمام كل الاحتمالات، باستثناء الهدوء والاستقرار. تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ذلك ".
فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، اليوم الجمعة، أن غارة أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية، مضيفًا أن "سليماني" يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط.
وقال البنتاجون في بيان، "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".
وأضاف البيان، "كانت هذه الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني في المستقبل"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمريكيين والمصالح في جميع أنحاء العالم".
قال البنتاجون، إن "سليماني" دبر هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية ووافق على "الهجمات" على السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن سليماني قتل في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد.
كما أوضح مسؤول أمريكي، أن قائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس يعتقد أنه قُتل في الغارة، وفقًا للمعلومات الأولية، رغم أنه لم يكن الهدف الأساسي.
وقال المسؤول، إن البنتاجون كان على علم بإمكانية الرد الإيراني، وأن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مستعدون للدفاع عن أنفسهم، ولم يستبعد المسؤول اتجاه قوات أمريكية إضافية أو أصول عسكرية إلى المنطقة.
وقال السناتور الديمقراطي كريس مورفي، إنه بينما كان سليماني "عدوًا للولايات المتحدة"، فإن القتل قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.
وغرد مورفي على موقع تويتر: "أحد الأسباب التي تجعلنا لا نغتال المسؤولين السياسيين الأجانب عمومًا هو الاعتقاد بأن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى مزيد من عمليات القتل للأمريكيين"ـ وتابع قائلا: "يجب أن يكون قلقنا هذا الحقيقي والمُلح والخطير الليلة".
وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن وفاة سليماني، يجب أن يشيد به جميع الساعين إلى السلام والعدالة.
في وقت سابق من يوم الخميس، وقبل الضربة، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، إن هناك مؤشرات على أنه ربما تخطط إيران أو قوات تدعمها لشن هجمات إضافية، محذرًا من أن "اللعبة قد تغيرت" وأنه من المحتمل أن يكون على الولايات المتحدة اتخاذ إجراء وقائي لحماية الأرواح الأمريكية.