روسيا: مقتل "سليماني" سيزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


ذكرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن مقتل قائد قوة القدس الإيرانية قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية سيزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط، وفقا لما اوردته رويترز.

وقد قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، إن اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني سيضاعف من دافع المقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال خامنئي في بيان نقله التلفزيون، "يجب على جميع الأعداء أن يعلموا أن جهاد المقاومة سيستمر بدافع مضاعف، وأن النصر ينتظر المقاتلين في الحرب المقدسة"، وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

غالبًا ما تشير إيران إلى الدول والقوى الإقليمية المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة كجبهة "مقاومة".

كما نعى رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، قائد قوة القدس الإيرانية قاسم سليماني، وزعماء الميليشيات العراقية الذين قتلوا في غارة جوية أمريكية في بغداد، قائلا: إن ميليشياته مستعدة للدفاع عن العراق.

وقال في بيان "بصفتي راعي المقاومة العراقية الوطنية، أصدر الأوامر لجميع المجاهدين، ولا سيما جيش المهدي ولواء اليوم الموعود وجميع المجموعات الوطنية لتكون على استعداد لحماية العراق".

يرفض الصدر، الذي يعتبر نفسه قوميا، كل من التدخل الأمريكي والإيراني في العراق، ودعا جميع الأطراف إلى التصرف "بالحكمة والدهاء".

فقد أعلن البنتاجون، أنه أسفرت غارة أمريكية عن مقتل قاسم سليماني، قائد قوة القدس الإيرانية، مضيفًا أن سليماني يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط.

وقال البنتاجون في بيان "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".

وأضاف البيان " كانت هذه الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني في المستقبل"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأميركيين والمصالح في جميع أنحاء العالم.

قال البنتاجون، إن سليماني "دبر" هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية ووافق على "الهجمات" على السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع.

وقال مسؤولون أمريكيون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن سليماني قتل في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد.

كما أوضح مسؤول أمريكي، أن قائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس يعتقد أنه قُتل في الغارة، وفقًا للمعلومات الأولية، رغم أنه لم يكن الهدف الأساسي.

وقال المسؤول، إن البنتاجون كان على علم بإمكانية الرد الإيراني، وأن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مستعدون للدفاع عن أنفسهم، ولم يستبعد المسؤول اتجاه قوات أمريكية إضافية أو أصول عسكرية إلى المنطقة.

وقال السناتور الديمقراطي كريس مورفي، إنه بينما كان سليماني "عدوًا للولايات المتحدة"، فإن القتل قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.

وغرد مورفي على موقع تويتر: "أحد الأسباب التي تجعلنا لا نغتال المسؤولين السياسيين الأجانب عمومًا هو الاعتقاد بأن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى مزيد من عمليات القتل للأمريكيين"، وتابع قائلا: "يجب أن يكون قلقنا هذا الحقيقي والمُلح والخطير الليلة".

وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن وفاة سليماني "يجب أن يشيد به جميع الساعين إلى السلام والعدالة".

في وقت سابق من يوم الخميس، وقبل الضربة، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، إن هناك مؤشرات على أنه ربما تخطط إيران أو قوات تدعمها لشن هجمات إضافية، محذرًا من أن "اللعبة قد تغيرت" وأنه من المحتمل أن يكون على الولايات المتحدة اتخاذ إجراء وقائي لحماية الأرواح الأمريكية.