الوفد: ندعم ونساند موقف الدولة الرافض للتدخل التركي في ليبيا
أعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، عن تأييده الكامل للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بالشأن التركي في ليبيا.
وأكد أبو شقة، أن حزب الوفد يدعم ويساند بكل قوة اتجاه الدولة المصرية فيما يتعلق بهذا الملف.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا تدين بأشد العبارات موافقة البرلمان التركي على نشر قوات تركية في ليبيا وتعده انتهاكا للشرعية الدولية وتحمل أنقرة مسؤولية التدخل العسكري
وقال البيان الذي نشرته الخارجية المصرية في صفحتها الرسمية على فيسبوك: إن "جمهورية مصر العربية تدين بأشد العبارات خطوة تمرير البرلمان التركي المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيسًا على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الليبية والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري".
وأضاف البيان أن قرار البرلمان انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ، وحذر البيان من "مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته"، مؤكدا أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبًا على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة.
وأكدت مصر في هذا الصدد على وحدة الموقف العربي الرافض لأي تدخل خارجي في ليبيا، والذي اعتمده مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه يوم 31 ديسمبر 2019، وتذكر بالدور الخطير الذي تلعبه تركيا بدعمها للتنظيمات الإرهابية وقيامها بنقل عناصر متطرفة من سوريا إلى ليبيا، مما يُبرز الحاجة المُلحة لدعم استعادة منطق الدولة الوطنية ومؤسساتها في ليبيا مقابل منطق الميليشيات والجماعات المُسلحة الذي تدعمه تركيا ويعوق عودة الاستقرار في هذا البلد العربي، فضلًا عن أي احتمال للتدخل العسكري التركي في ليبيا باعتبار أن هذا التطور إنما يهدد الأمن القومي العربي بصفة عامة، والأمن القومي المصري بصفة خاصة، مما يستوجب اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المصالح العربية من جراء مثل هذه التهديدات.
ودعت مصر المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور، المنذر بالتصعيد الإقليمي وآثاره الوخيمة على جهود التوصل عبر عملية برلين لتسوية شاملة وقابلة للتنفيذ تقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية من خلال المسار الأممي.