محافظ بنى سويف يشهد إنهاء خصومة ثأرية بمركز الواسطى
أنهى تقديم الكفن الرمزي، خصومة ثأرية بين أبناء العمومة "بيت أبو القاسم" و"بيت عبد الطليف" بقرية إدريجة في مركز الواسطى، شمال محافظة بني سويف، خلال جلسة صلح، عُقدت، اليوم الخميس، بحضور الدكتور محمدهاني غنيم، محافظ بني سويف واللواء زكريا صالح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف.
وخلال جلسة الصلح قّدم "مصباح سيد " من بيت أبو القاسم" الكفن الرمزي لـ"محمد أحمد" من بيت عبد اللطيف وتعهد الطرفان بنبذ الخلافات، وإنهاء الخصومة بين العائلتين والقسم على كتاب الله أن يكون الصلح جديًا وناهيًا للنزاع القائم بين العائلتين، بالتعاون الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الأجهزة الشعبية.
وأكد محافظ بني سويف، أن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح واجب ديني وعمل سامي دعت إليه كافة الأديان السماوية، لنشر الألفة والمحبة والأمن والسلام بين المواطنين، مشيدا بالجهود التى قامت بها القيادات الأمنية والشعبية وكل من سعى في الصلح لإنهاء هذه الخصومة الثأرية وإرساء مبدأ "الصلح خير" لافتًا إلى أن الخصومة تمزق نسيج المجتمع وتعرقل جهود التنمية.
وخاطب المحافظ حضور جلسة الصلح أهالي القرية والقرى المجاورة، قائلًا: الشكر كل الشكر لكل من ساهم في هذا الصلح، لو معملش حاجة في حياته غير أنه سعى في هذا الصلح، فيكفيه، يكفي دعاء الأمهات له وهن مطمئنات على اولادهن، يكفي أنه كان سبب في عدم تيتم أطفال من العائلتين، يكفي أن القرية تعيش في أمان واطمئنان، والكل يفضى لمصالحه وتحسين حياته وتعليم أولاده".
وأكد المحافظ أنه سيدعم جهود مديرية الأمن وكافة الجهات الأمنية وأعضاء مجلس النواب والعمد وشيوخ البلدان في تحقيق مبادرة بني سويف بلا ثأر، التي تتبناها وزارة الداخلية ممثلة في مديرية الأمن بالمحافظة، التي تبذل جهد عظيم بقيادة اللواء صالح زكريا، مؤكدًا أنه سيكون متابعا بنفسه لهذه المبادرة ومشجعا لها بصفته أنه محافظ الإقليم وبصفته أنه يعتبر نفسه من أبناء المحافظة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الطيبة والعفو والتسامح والعطاء والوطنية.
وشهدت جلسة الصلح حضور، أعضاء مجلس النواب بدوي النويشي وعصام خلًاف وعبد الحكيم مسعود والمحاسب عادل ضيف الله رئيس المدينة.