"خامنئي" لـ واشنطن.. طهران ستواجه علنًا أي دولة تهددها المصالح الوطنية
في رد شديد اللهجة على رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، الذي زعم تورط إيران في احتجاج نادر في مجمع السفارة الأمريكية في بغداد، أصدر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ردًا قويًا بنفس القدر - قائلًا إن طهران ستواجه علنًا أي دولة تهددها المصالح الوطنية.
وقام المتظاهرون الذين يتعاطفون، أو ينتمون إلى الحزب الشعبي المدعوم من إيران، باختراق الجدران الخارجية لمجمع السفارة الأمريكية المحصنة بشدة في العاصمة العراقية يوم الثلاثاء، وأشعلوا النار في أجزاء من محيطه - رد فعل غاضب على الغارات الجوية الأمريكية القاتلة قبل أيام ضد كتائب حزب الله، وهي ميليشيا تدعمها إيران مرتبطة بجبهة.
وحذر ترامب يوم الثلاثاء من أنه سيحمل إيران مسؤولية "الخسائر في الأرواح أو الأضرار التي لحقت بأي من منشآتنا".
وفي يوم الأربعاء، قال خامنئي خلال حدث عام في طهران "من ناحية، أنت مخطئ لأن هذا الأمر لا علاقة له بإيران.
وأضاف "إذا قررت إيران مواجهة بلد ما، فسوف تفعل ذلك علانية. ولكن يجب على الجميع أن يعلموا أننا ملتزمون التزامًا قويًا بمصالح البلاد، ولن نتردد في التدخل وتوجيه ضربة إلى أي طرف يحاول أن يشكل تهديدًا لبلادنا".
وفي الوقت نفسه، استخدمت وزارة الخارجية الإيرانية القنوات الدبلوماسية لاستدعاء مبعوث سويسري يمثل المصالح الأمريكية في طهران، وأصدرت "احتجاجًا قويًا على تصريحات دعاة الحرب".
حاول بيان الوزارة إبعاد إيران عن الأحداث في العراق المجاور، قائلًا: "العراق دولة مستقلة".
كما وصفت لغة من قبل المسؤولين الأمريكيين ضد النفوذ الإيراني في العراق بأنها "انتهاك لميثاق الأمم المتحدة".
وقال محمد مرندي، رئيس قسم الدراسات في أمريكا الشمالية في جامعة طهران "الإيرانيون لا يأخذون التهديدات الأمريكية على محمل الجد لأن المواجهة العسكرية مع إيران لن تعني النصر للولايات المتحدة.
وأضاف "ثمن أي هجوم أمريكي على إيران سيكون باهظًا، وستكون التكلفة على المنطقة بأكملها أعلى".
وأوضح ماراندي إن الولايات المتحدة، بعد أن أنفقت "تريليونات الدولارات على الصراع في العراق، والذي كان بمثابة فشل كامل، تريد استخدام إيران ككبش فداء لتبرير فشلها.
وأضاف "الإيرانيون لن يقبلوا معاملتهم كبش فداء، وإيران ليست خائفة من الولايات المتحدة".