بعد تحرش جماعي بفتاة المنصورة.. خبير نفسى: ظاهرة قطيع سببها غياب الثقافة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في احتفالية العام الميلادي الجديد، فيديو صادم وغير أدمي يرصد واقعة تحرش جماعي بفتاة في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، الفيديو أظهر تجمهر عدد كبير من الشباب حول الفتاة والتحرش بها جنسيًا ومحاولة الفتاة للهروب من المتحرشين، إلى أن تمكن شبان من إنقاذها ووضعها داخل سيارة انطلقت بها بعيدا عن مكان الواقعة، كما تصدرت هذه الواقعة مواقع التواصل الإجتماعى وهى " الفيس بوك "، وتصدر هاشتاج " فتاة المنصورة" ليكون أكثر تداولا على المواقع التوصل.
قال الدكتور جمال فرويز استشارى وخبير فى الطب النفسى لـ "الفجر": لا نستطيع القول بأن ما تعرضت له " فتاة المنصور" ظاهرة لان معناه أن 25 % من البنات فى المجتمع تعرضوا لنفس الموقف ولكن هو موقف خادش وخارج عن سلوكيتنا ولكن هذا يدل على الموقف الانحدارى الذى وصلنا اليه، من أخلاقنا وديننا ومجتمعنا وقيمنا وسلوكنا، موضحا أن كل هذه السلوكيات متجمعة فى هذا الموقف.
وأكد أنه لابد من تغير السن القانونى للطفل وهو الذى ينص أن سن ال 18 سن حدث وهذا معناه أن هذه الفئة العمرية سوف ترتكب من جرائم وحوادثم ولا تحاسب عليها ولا بد ان يوجد عقوبة شديدة، موضحا أن هذا السن لا يعتبر طفل فهو بالغ وواعى لتصرفاته التى يفعلها.
وأوضح أن التحرش الجنسي ليس له علاقة بالملابس فيوجد أماكن اخرى ترتدى فيها الفتيات الملابس القصيرة ولا يحدث مثل هذا الموقف، فالتى ترتدى الحجاب والخمار يت التحرش بها أيضا الموضوع ليس له علاقة بالملابس، إنما التحرش بيعتمد على شخصية المتحرش وليست شخصية المتحرش بها.
وواصل فرويز، أن التحرش الجماعى بيندرج فى ظاهرة تسمى ظاهرة القطيع بسبب أنه لا يوجد ثقافة فبترتب على ذلك انه لايوجد عقل يميز بين الصواب والخطأ، وأنه هذه الظاهرة دائما تنحصر فى فئة عمرية من بين 14 و18 سنة وهى سن المراهقة ولكن ليس الذنب على السن إنما الأسرة لأنه لا يوجد تربية داخل الأسرة ولا المدرسة ولا قيم دينية واجتماعية من المجتمع فبالتالى تكون النتيجة الوصول لمرحلة "الضياع ".
وتابع قائلا: من المؤسف أن هذه حادثة التحرش تمثل واقعنا فنحن ذاهبين من السئ للاسؤ، معقبا "جيل زمان كان يرتدى الملابس بحرية وكان لا يوجد أحد ينظر اليهم لأن المجتمع كان به قيم وعادات اختفت الأن، موضحا أنه بسبب دخول الفكر الدينى المتجمد بدأت هذه الأفعال المخالفة تظهر في المجتمع.