"أردوغان": ما يصل إلى 250 ألف شخص يفرون من إدلب السورية باتجاه تركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن ما يصل إلى 250 ألف مهاجر يفرون من منطقة إدلب في شمال غرب سوريا باتجاه تركيا، قائلًا، إن أنقرة كانت تحاول منعهم من عبور حدودها.

وأضاف "أردوغان"، في مؤتمر في أنقرة: "في الوقت الحالي، هناك ما بين 200 إلى 250 ألف مهاجر يتجهون نحو حدودنا. نحاول منعهم ببعض الإجراءات، لكن هذا ليس بالأمر السهل. إنه أمر صعب، فهم بشر أيضًا"، كما أوردت وكالة "رويترز".

وكان قد عاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الأحد 23 ديسمبر، إلى لغة الوعيد وحذر الأوروبيين من أن بلاده لن تواجه لوحدها تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين الذين يفرون من بلدهم مع اشتداد القتال في إدلب، شمالي سوريا، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز" عربية.

ومنذ 16 ديسمبر الجاري، فرّ عشرات آلاف السوريين باتجاه الحدود التركية هربا من تزايد الغارات الجوية التي تشنّها القوات الحكومية السورية وحليفتها الروسية على معرة النعمان.

وقال أردوغان خلال حفل في إسطنبول إن "تركيا لا يمكنها أن ترحب بموجة جديدة من اللاجئين من سوريا"، مشيرا إلى أن أكثر من 80 ألف سوري، من أصل ثلاثة ملايين تكتظ بهم محافظة إدلب، فرّوا باتجاه مناطق تقع قرب الحدود التركية".

ونبّه الرئيس التركي إلى أنه في حال زاد عدد هؤلاء المهجّرين فإن "تركيا لن تتحمّل هذا العبء وحدها"، محذرا من أن "الآثار السلبية لهذا الضغط الذي نمرّ به ستشعر بها جميع الدول الأوروبية، بدءا من اليونان"، حسبما نقلت "فرانس برس".

وبموازاة تهديده للأوروبيين بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين السوريين للتدفق على القارة العجوز كما حصل في 2015 حين اضطرت أوروبا لفتح أبوابها أمام مليون لاجئ، قال أردوغان إن وفدا تركيا سيتوجه إلى موسكو الاثنين لإجراء محادثات في محاولة لوقف الغارات على محافظة إدلب.

تستضيف تركيا حوالي 3.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم. وتخشى موجة جديدة من إدلب، حيث يعيش ما يصل إلى 3 ملايين سوري في آخر قطعة أرض يسيطر عليها المتمردون، بعد أن كثفت القوات الحكومية الروسية والسورية الشهر الماضي قصفها لأهداف في المنطقة.