اليمن.. قيادات بالإنتقالي يكشفون لــ"الفجر"ما وراء تعليق المشاركة في جميع اللجان لتنفيذ اتفاق الرياض
أجرت «الفجر» استطلاعًا على قرار المجلس الإنتقالي الجنوبي بوقف وتعليق مشاركاته في جميع اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي"منصور صالح" في تصريحات خاصة لــ "الفجر" إن الأسباب التي دعت لتعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة لتنفيذ الاتفاق، الحملة العسكرية العدوانية على أهلنا في محافظة شبوة وعدم تدخل التحالف العربي لوقف تلك الأعمال العدوانية، وعدم إطلاق سراح الأسرى واستمرار قوات الحكومة اليمنية في تنفيذ حملات الاعتقال والملاحقة في أبين وشبوة
وأضاف أن قيام عدد من وزراء الحكومة اليمنية المناهضين لاتفاق الرياض بتحركات وإصدار قرارات من شأنها تقويض تنفيذ الاتفاق، ومماطلة الحكومة اليمنية في تنفيذ الترتيبات السياسية والاقتصادية التي تضمنها اتفاق الرياض.
وحول مطالبهم قال" منصور صالح" تدخل التحالف العربي لوقف الحملة العسكرية والتصعيد العسكري الذي تقوم به القوات التابعة للإخوان المسلمين في شبوة وأبين ، وتدخل التحالف العربي لحماية أهلنا في مديرية ميفعة وفي كل مديريات محافظة شبوة، واتخاذ موقف حازم من وزراء الحكومة اليمنية المناهضين لاتفاق الرياض، وإطلاق كافة الأسرى في سجون سلطات شبوة ومأرب، والعمل على تنفيذ بنود اتفاق الرياض وفقا للتسلسل الزمني.
كما قال "صالح علي بامقيشم" عضو الأمانة العامة للمجلس الإنتقالي الجنوبي في تصريحات خاصة لــ "الفجر" إن تعليق المجلس لمشاركته إجراء طبيعي في ظل الخروقات المستمرة من قبل حزب الإصلاح والمجاميع الإرهابية التابعة له والتي منذ اللحظة الأولى وهي تمارس إجراءات عدائية تسهم في عرقلة التنفيذ وفي هذه اللحظة القوات الخاصة التي تضم مجاميع قادمة من مأرب والجوف تقوم بقصف السكان المدنيين في مدن وقرى لقموش بمحافظة شبوة، وتنشر الذعر بين الآمنين ، كل هذه الاجراءات والتصرفات الرعناء تسقط أية تفاهمات سابقة.
وقال عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي "محمد أحمد حيدرة" لــ "الفجر" منذ توقيع اتفاق الرياض عمل المجلس الانتقالي على ابداء التحلي بالمسئولية والمصداقية واثبت حسن النوايا في تنفيذ ماوقع عليه وأعطت قيادة المجلس الانتقالي توجيهات صارمه للجيش الحنوبي وألوية الحزام الامني والمقاومة الجنوبية بضرورة العمل على تتنفيذ نصوص الاتفاق وبكل حزم.
وأضاف منذ التوقيع كان الطرف الآخر يعمل على المماطلة والتحشيد ولجأ إلى محاولات استفزاز القوات الجنوبيه أكثر من مره وتحلت القوات الجنوبية بضبط النفس والالتزام لتوجيات القيادة.
وأكد برغم التزام الجنوبيون وصبرهم فإن تلك القوى أمام مرأى ومسمع من العالم ودول التحالف، ترتكتب الجرائم بحق شعبناء وتقصف القرى الآهله بالسكان المدنيين في شبوة وهذه القوى الاخوانية الارهابية لاتحترم المعاهدات والمواثيق ولاتعرف تعيش بغير إزهاق الأروح واشعال الحروب، وأمام كل ذلك فإن شعب الجنوب يملك من القوة وإلارادة ما يمكنه من الدفاع عن أرض الجنوب، وسيدفع الطامعين الثمن على هذه الأرض أرض الأحرار.
وفي السياق ذاته قال الأكاديمي والمُحلل السياسي اليمني الدكتور فضل الربيعي في تصريحات خاصة لــ "الفجر" ، جاء قرار الانتقالي بالتعليق كموقف كان لابد منه بل ويمكن مايقال عنة بأنه أقل تعبيراً عن ممارسة الشرعية من استفزازات وصلت الآن إلى حد ذلك التصعيد العسكري والممارسات التي تقوم بها مليشيات الإخوان في شبوة وبعض المناطق الأخرى من اعتقالات ومواجهة عسكرية وانتهاكات لحقوق الإنسان وصل الأمر إلى تعذيب أحد السجناء وتوفى تحت التعذيب.
وعلق أيضا المحلل السياسي عبدالخالق الحود على قرار المجلس الإنتقالي، قائلاً في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، ضهرت النوايا الخبيثة من طرف الإخوان المسلمين المهيمنيين على قرار الحكومة الشرعية.
وقال "الحود" إن هناك مماطلة منذ توقيع اتفاق الرياض بل وذهب عدد من الوزراء في الحكومة إلى القول صراحة أنهم ضد الإتفاق، بعدها رفضت الشرعية تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض وعملت على التصعيد في كل من شبوة وأبين بهدف افشال الاتفاق.
وأضاف إلى الآن لم تنفذ الحكومة حتى القرارات الروتينية المتعلقة بصرف رواتب الموظفين، وعليه فقد أفرغت الحكومة الإتفاق من مضمونة ولم يعد مجدياً في هذه الحالة التماهي والسير معها بتمييع الاتفاق.
كما قال رئيس حركة شباب عدن "نزار أنور عبدالكريم" لــ "الفجر"، تعليقاً على قرار المجلس الإنتقالي الجنوبي إنه إجراء طبيعي ومشروع في ظل التصعيد العسكري التي تدفع به مليشيات الإخوان في شبوة و أبين و قصفها لمساكن المواطنين الأبرياء هناك.
وتابع: فليس من المقبول أو المنطقي أن تظل تلك المليشيات تدفع بتعزيزات عسكرية من مناطق سيطرتها كالجوف ومأرب صوب شبوة وأبين وتقوم بخروقات عدة وصلت إلى قصف مناطق أهله بالسكان وأمام مرأى ومسمع الجميع وأن ينتظر من الطرف الآخر بأن يظل ساكنا دون حراك لأنه ملتزم بالتوقيع على اتفاق لم تحترم تلك المليشيات الإخوانية التابعة لقوى النفوذ في حكومة الشرعية لا بنوده و لا رعاته ولا ذلك الحبر الذي كتب به وقعت عليه.
وأشار أنه كان لابد من أن يكون هناك موقفاً صادراً عن الإنتقالي كما أنه في المقابل يجب أن يكون هناك موقفاً يصدر من رعاة ذلك الاتفاق وإلا فإن السكوت عن هكذا تصعيد ربما يذهب بذلك الإتفاق أدراج الرياح و يدخل البلد إلى نفق مظلم لا يعلم أحد منا أين تكون نهايته.
يذكر أن نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، هاني بن بريك قد طالب الرئاسة بتوضيح حقيقة ما يحدث في شبوة منذ يومين.
وقال بن بريك في تغريدة له بتويتر، إن كان ما يحدث منذ يومين في شبوة في قرى لقموش من جرائم صادرة من قوات شرعية تأتمر بأمر الرئيس هادي فعلى الرئاسة اليمنية تخرج ببيان رسمي يؤكد أن هذا التحرك بأمرها وتتحمل كل العواقب.
وأضاف وإن كان ذلك ليس من الرئاسة فعليها كذلك الخروج ببيان يتبرأ من تلك القوات المجرمة المعتدية .