من "البحيرة" لـ"الصين".. رحلة فوز "ميان" بجائزة يوسي ماس علي متسابقي 84 دولة (فيديو وصور)
حققت الطالبة ميان محمد سلمان، ابنة مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، المركز الأول في مسابقة يوسي ماس التي أقيمت بدولة كمبوديا بمشاركة أطفال 84 دولة، وأجرت بوابة "الفجر" الإلكترونية، حوارًا مع "ميان" للتعرف على رحلة نجاحها.. وإليكم نص الحوار؛
ممكن تعرفينا عن نفسك؟ وكيف بدأتي مشوارك مع يوسي ماس؟
اسمي ميان محمد سلمان تلميذة بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة إسماعيل الحبروك الرسمية لغات بدمنهور، ودايما باباي وماماي وميس نهلة كانوا بيشجعوني، ووقتها أخبرت المدربة والدتي أن مستواي يؤهلني للمنافسة في المسابقة الدولية، وذلك بعد أن اجتزت الـ 10 مستويات خلال الـ 3 سنوات الماضية، ووقتها قرر والدي ووالدتي سفري للمشاركة في مسابقة يوسي ماس الدولية بكمبوديا، والحمد لله حققت المركز الأول.
عرفينا بـ يوسي ماس.. ومن هو مخترعها؟
مخترع يوسي ماس هو دكتور دينو من ماليزيا، حيث ندرس علي عداد صيني أباكوس، وكل خرزة في العداد يكون لها اسم ومكان في خانة الحسابات، ومن خلالها نستطيع أن نحسب أي مسألة حسابية في ثواني معدودة
هل كنتِ متوقعة انك هتحققي المركز الأول في المسابقة؟
لما دخلت المسابقة ماما دايما كانت تقولي لازم تبقي قد المسئولية وترفعي اسم وعلم مصر فوق الجميع، وكنت عارفة إني قدها وكنت متوقعة إني هحقق مركز متقدم فيها، وربنا وفقني لأني منتظمة في الصلاة ويجب علينا جميعا أن نقرب من ربنا ليساعدنا علي النجاح والتفوق.
ما شعورك بعد تحقيق المركز الأول؟
كنت فرحانة جدًا خصوصا لما اجتازت المسابقة رغم وجود أطفال يابانيين وصينيين أصحاب العبقرية والمهارات الخارقة.
لمن تهدي هذا الفوز؟
أهدي الفوز لوالديا وللرئيس عبدالفتاح السيسي وأتمني أن أقابله وأهديه الكأس الذي حصلت عليه.
ماذا استفدتِ من يوسي ماس؟
يوسي ماس بينمي جزء من المخ وحسيت إن تفكيري بقي أسرع في كل المواد اللي بدرسها في المدرسة، وأي مسألة رياضية بحلها قبل الميس ما تكملها.
ما هي أمنيتك في المستقبل؟
نفسي أكون رائدة فضاء أو محققة لتفسير ألغاز مختلف الجرائم.
هل لديكِ مواهب أخرى؟
نعم لديا مواهب كثيرة، فأنا ألعب جمباز وبينج بونج، وأحب الرسم وإلقاء الشعر كثيرا.
وفي سياق متصل أضافت "رانيا" والدة الطفلة ميان، قائله: ميان لما دخلت يوسي ماس كان مستوي تفكيرها أقل من الآن بالنسبة للسرعة في حل المسائل وكذلك التفكير في أي دراسها لها، ولكن بعد يوسي ماس وجدت أن تفكيرها وانتباهها زاد بشكل كبير جدا، وأصبحت سريعة في حل المسائل الرياضية، وفضلنا معها للنهاية حتى اجتازت جميع المستويات وتأهلت للمسابقة التي حصلت فيها علي المركز الأول.
كما أضافت "رانيا" قائله: مدرستها ميس نهلة كان لها الفضل بعد ربنا بأنها تتأهل للإنترناشيونال، وكان احساس صعب جدا ورهيب عندما قرب موعد المسابقة، وكانت خايفة جدا وقلقانة، وكنت دائما أعطيها ثقة في نفسها وأقول لها انتي عندك مخ زيك زي الأطفال اليابانيين والصينيين والأمريكيين، وانتي اجتهدتي وان شاء الله ربنا مش هيضيع تعبك.
والتقط والد "محمد السمان" والد ميان، الحديث قائلا: الحمد لله ربنا كلل جهودنا وتعبنا بالنجاح، خصوصًا إننا تكبدنا مصروفات كثيرة في سبيل ما وصلت إليه ميان، وأنا مؤمن بأن الاستثمار في الأبناء، هو أفضل وأعظم استثمار.
ومن جانبه أكد المهدنس أحمد الرفاعي، رئيس مجلس أمناء إدارة بندر دمنهور التعليمية أن المجلس يحرص علي الاهتمام بتنمية الأطفال الموهوبين، في ظل وجود الدكتور محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، وأضاف قائلا: نحن سعداء جدا بابنتنا ميان الطالبة بمدرسة إسماعيل الحبروك والتي تعتبر من الأطفال الفائقين ذهنيا، لحصولها علي المركز الأول عالميا وسط 84 دولة مشاركة في مسابقة يوسي ماس، لذا نحن فخورين بها ونشكرها ونشكر أهلها الذين اهتموا بها.
كانت الطالبة ميان سلمان بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة إسماعيل الحبروك الرسمية لغات بدمنهور، حققت المركز الأول على مستوى العالم بين ٨٤ دولة مشاركة في مسابقات الـ UCMAS للطلاب الفائقين ذهنيا، والتي تم عقدها بدولة كمبوديا في الفترة من ٤-11 ديسمبر الماضي، وأكد الدكتور محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أنه سيتم تكريم الطالبة خلال الأيام القادمة بحضور اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة، معربا عن فخره واعتزازه بما حققته الطالبة لتقتنص المركز الأول عالميا من بين 84 دولة مشاركة.