الآلاف يحتشدون في غزة في ذكرى انطلاق حركة فتح
وسمحت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع، لفتح بإقامة مهرجان الانطلاقة عند مفترق شارع الوحدة الواصل بين شرق المدينة وغربها، وفق ما أفاد قيادي كبير في حركة فتح.
وأضاف القيادي: "قبلنا إقامة المهرجان في شارع الوحدة، لأن رسالة حركة فتح هي وحدة الشعب الفلسطيني، وعبرنا عن رفضنا لمنعنا من إقامة مهرجاننا في الساحات الرئيسية المعروفة، خاصةً ساحة السرايا".
وأضاف "هذا استفتاء على تأييد شعبنا الواسع لفتح، وللقيادة برئاسة الرئيس أبو مازن".
وبثت في المهرجان كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عرضت على شاشات ضخمة أمام أنصار الحركة في قطاع غزة.
وأكد عباس في كلمته رفض إجراء انتخابات دون القدس: "لن نقبل الانتخابات دون القدس ودون أبناء شعبنا.. القدس عاصمة دولتنا، وهي ليست للبيع أو المساومة".
ووافقت حركة حماس في نوفمبر الماضي، على المشاركة في الانتخابات التشريعية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس.
وتطالب حماس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد هذه الانتخابات، لكن حركة فتح والحكومة الفلسطينية تطالب بتأجيل إصدار المرسوم، إلى ما بعد موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس.
وتجاهلت إسرائيل أخيراً الرد على طلب السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في القدس، التي احتلتها 1967، ثم ضمتها إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها عاصمتها الموحدة، في حين يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
من جهة ثانية، أكد الرئيس عباس في كلمته الاستمرار في دفع مخصصات "الشهداء والأسرى والجرحى".
وقال الرئيس الفلسطيني: "نجدد تأكيد قضية أسرانا وشهدائنا وجرحانا، ولن نقبل التفاوض، والمساومة عليها مهما كان الثمن".
وأعلنت إسرائيل الأحد أنها ستحجب 150 مليون شيكل (نحو 43 مليون دولار) من عائدات الضرائب التي تجمعها لصالح السلطة الفلسطينية، معتبرة أن المبلغ يذهب إلى عائلات فلسطينيين نفذوا عمليات استهدفت إسرائيليين.
ويُذكر أن حركة فتح ألغت مهرجان ذكرى تأسيسها في العام الماضي بعد حملة اعتقالات نفذتها أجهزة الأمن التابعة لحماس في القطاع، وطالت العشرات من كوادر وأعضاء حركة فتح.
ورفع مناصرو حركة فتح في غزة الأربعاء، الرايات الصفراء للحركة.
وتسيطر حركة حماس منذ 2007 على القطاع، بعد اقتتال دموي مع القوات الموالية لحركة فتح في غزة.