إيران تستدعي السفير السويسري
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري في طهران، بوصفه راعياً للمصالح الأمريكية في ايران، وذلك احتجاجاً على سياسات أمريكا في المنطقة، وفقًا لموقع الوزارة الرسمي على الإنترنت.
كما أصدرت طهران "احتجاجًا قويًا على تصريحات المسئولين الأمريكيين في انتهاك لميثاق الحرب في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة".
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزارة الخارجية الإيرانية، استدعت، اليوم الأربعاء، القائم بالاعمال السويسري في طهران بوصفه راعياً للمصالح الأمريكية في إيران، وابلغته احتجاج ايران الشديد على تصريحات المسؤولين الأمريكيين المنتهكة لميثاق الامم المتحدة والمثيرة للحروب.
وحسب الوكالة، طالب مساعد وزير الخارجية الإيراني محسن بهاروند، راعي المصالح الأمريكية في إيران إبلاغ أمريكا احتجاج إيران وإيصال هذه الرسالة وهي أن العراق بلد مستقل والشعب العراقي شعب محب للحرية والاستقلال. والجيش الأمريكي تسبب باستشهاد 25 شابًا على الأقل من شباب الشعب العراقي وجرح عدد كبير من دون تقديم ابسط دليل عن الذنب الذي ارتكبوه.
وأضاف، من الطبيعي أن يبدي الشعب العراقي ردة فعل على الدولة التي تحتل أرضهم وتقتل شبابهم، الأمريكيون استهدفوا بالتزامن نقطتين في سوريا حيث أن هذا الأمر يشير إلى أنهم يختلقون الذرائع ويسعون وراء أهداف أخرى.
يأتي هذا البيان وسط تصاعد التوتر في المنطقة، حيث اقتحم المتظاهرون السفارة الأمريكية في بغداد بعد أن شن الجيش الأمريكي عدة غارات جوية على المسلحين الشيعة في العراق وسوريا.
في وقت سابق من اليوم، أدان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الغارات الجوية الأمريكية على مسلحي كتائب حزب الله الشيعة في العراق وسوريا المجاورين ، ووعد بضرب أي شخص يهدد بلاده.
ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله "الحكومة الإيرانية والأمة وأنا ندين بشدة هذه الهجمات."
فقد نفذ الجيش الأمريكى غارات جوية يوم الأحد ضد ميليشيا كتائب حزب الله ردا على مقتل مقاول مدنى امريكى فى هجوم صاروخى يوم الجمعة على قاعدة عسكرية عراقية.
وقال مجلس الأمن القومي العراقي في بيان إن الغارات الجوية الأمريكية التى تستهدف الجماعات شبه العسكرية العراقية ستجبره على إعادة النظر في علاقته والعمل مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المناهض لداعش المتمركز هناك.
وأضاف إن الغارات الجوية الأمريكية كانت انتهاكًا للسيادة وأن القوات الأمريكية تصرفت بناءً على أولوياتها واستنتاجاتها السياسية.
كما أوضح المجلس إن حماية العراق وقواعده العسكرية وجميع القوات المتمركزة هناك هي مسؤولية قوات الأمن العراقية وحدها.