13 حالة انتحار خلال عام في الإسكندرية.. والاكتئاب أبرز الأسباب
شهدت محافظة الإسكندرية، خلال عام 2019 العديد من حالات الإنتحار، حيث بلغت أعدادها 12، بينهما 4 حالات فقط خلال شهر فبراير.
وقد تنوعت الأسباب الحقيقية وراء ظهور هذه الحالات، ولكن جاء أبرزها نتيجة للإكتئاب أو المرض النفسي. وفي هذا التقرير تنشر "الفجر" تفاصيل هذه الحالات.
- انتحار طالب داخل المدينة الجامعية
البداية في شهر فبراير وتحديدا يوم 8 من الشهر ذاته، عندما عُثر على جثة الطالب "فادى محمد"، طالب الفرقة الثانية "طب الإسكندرية"، داخل أحد الأبنية الفارغة متوفيًا وحول رقبته حبل استخدمه للانتحار، وأبلغت إدارة المدن الجامعية شرطة النجدة بالواقعة وتم استدعاء النيابة العامة لمعاينة الواقعة.
وأكد شهود العيان أن المبنى الذي وجد فيه مشنوقًا هو مبنى مهجور وليس مكان إقامته، بالإضافة إلى أنه كان لديه مشاكل مع أسرته ومتوقع أنه السبب في ذلك ما دفعه للانتحار.
- ربة منزل تشعل النار في نفسها
وفي يوم ٢٣ من الشهر ذاته، غافلت سيدة تدعى "إ.أ.م.أ"، 38 عامًا، ربة منزل، مقيمة بشارع عبد القادر الغرياني دائرة، زوجها المدعو "ه.ح.م.إ"، 40 عام، تاجر، مقيم بذات العنوان، وسكبت مادة بترولية "كيروسين"على ملابسها وأشعلت النيران بنفسها، ما أدى لحدوث إصابتها التي أودت بحياتها.
وقال زوجها خلال تحقيقات النيابة معه إنها كانت تعاني من مرض نفسي تعالج منه، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاتها، كما أيد والدها ما جاء بالفحص، ولم يُتهم أحدًا بالتسبب في وفاتها.
- شاب يشنق نفسه داخل غرفته
وفي اليوم نفسه.. تلقى مأمور قسم شرطة سيدي جابر بلاغا بانتحار شخص داخل سكنه بالعقار 8 شارع عمر الخيام، كليوباترا.
بالانتقال والفحص، تبين أن الشقة محل البلاغ بالطابق الثالث، ووجود جثة قاطنها المدعو "م.م.ب.ر" 26 عاما، عاطل، معلقة على أحد الحوائط بصالة الشقة ملفوف حول رقبته حبل مربوط طرفه الآخر بحلقة حديدية، يرتدي كامل ملابسه وبمناظرته تبين عدم وجود إصابات ظاهرية.
بسؤال والدته المدعوة "ز.م.ا.ش"، 53 عاما، ربة منزل، مقيمة بشارع الأقصر، كليوباترا، قررت بأن نجلها المذكور يقيم بالشقة بمفرده ويعاني من مرض نفسي منذ فترة، ولم تتهم أحدًا بالتسبب في وفاته.
- انتحار محام من أعلى مجمع محاكم الإسكندرية
وفي يوم 26 من الشهر نفسه ألقى المدعو "ى.م.ى "، 28 عاما، محام، مقيم مبدخل 1 بلوك 23 مساكن البوستة، أول العامرية، من أعلى مبنى مجمع محاكم المنشية «المكون من 15 طابقًا»، يرتدي كامل ملابسه، وبانتقال الأمن ومعاينة الجثمان تبين إصابته بتهشم بالجمجمة وكسور وجروح بمختلف أنحاء الجسم.
- مرض نفسي يتسبب في انتحار طبيب مُسن
وفي يوم 27 مايو، لقى طبيب يبلغ من العمر 72 عاما، مصرعه، عقب قيامه بالإنتحار نتيجة معاناته من مرض نفسي بالإسكندرية.
وبسؤال زوجته، قالت في التحقيقات أنها كانت خارج المنزل وأخبرها الجيران هاتفيا بانتحار زوجها، مؤكدة أن زوجها كان يعاني من مرض نفسي بسبب إصابته بأمراض القلب والشيخوخة ولم تتهم أحد بالتسبب في وفاته.
- انتحار فتاة من الطابق الـ 13
لقت فتاة مصرعها بعد انتحارها من الدور الـ13 من شرفة منزلها بالإسكندرية وذلك بعدما منع شقيقها لها من رؤية خطيبها وتم إبلاغ الجهات الأمنية وانتقلت لموقع الحادث.
وبسؤال أسرتها، أكدت أن المذكورة انتحرت عقب مشاجرة مع شقيقها هددها خلالها بفسخ خطبتها وحذرها من رؤية خطيبها مرة أخرى.
- انتحار شيف في مياه شاطئ جليم
وفي يوم 2 يونيو، أقدم شيف على إلقاء نفسه فى مياه البحر بشاطئ جليم شرقي الإسكندرية، لمعاناته من حالة نفسية سيئة بسبب انفصاله عن زوجته، وإقامتها لدى أسرتها، ورفضها العودة للمنزل مرة أخري.
وعلى الفور، تم استدعاء وحدة الإنقاذ النهرى، والتي تمكنت من انتشال الجثة بعد بحث استمر لمدة 3 ساعات متتالية، وبالفحص تبين أنه شخص يدعى "وليد. أ. ع"، 44 عامًا، يعمل شيف طباخ، يقيم بشارع مصطفى كامل، بمنطقة الظاهرية، دائرة قسم شرطة الرمل أول.
وبسؤال أسرته، قرروا أن المتوفى متزوج وله 3 أبناء، وكان يمر بحالة نفسية سيئة بسبب انفصاله عن زوجته وإقامتها لدى أسرتها.
وأضافوا، بأنه يوم الحادث ذهب إليها في محاولة منه لإقناعها بالعودة للمنزل قبل العيد، لجمع شمل الأسرة، إلا انها رفضت، ورجحوا أن يكون ذلك سبب إقدامه على الانتحار.
- طالب يتخلص من حياته لرفض والدته اللهو مع زملائه
وفي 30 يونيو، أقدم طالب 15 عامًا على الانتحار شنقًا، داخل غرفة نومه فى الإسكندرية، اليوم، بعدما رفضت والدته اللعب على الإنترنت أو برفقة زملائه فى الشارع، فقرر التخلص من حياته.
وبسؤال والدته فى التحقيقات، أفادت بانتحار نجلها شنقًا داخل غرفة نومه، وذلك لعدم موافقتها بجلوسه على الإنترنت، بالإضافة إلى عدم نزوله للعب فى الشارع برفقة زملائه، ولم تتهم أحدا بالتسبب فى وفاته.
وقال "محمد. ال" أحد شهود العيان، إننا سمعنا صراخ فتاة من الطابق الثانى بأحد عقارات شارع هدى الاسلام، بمنطقة سيدى بشر قبلى، مؤكدا أنهم صعدوا إلى شقة العقار المشار إليه، وتبين أن شقيقة المتوفى ووالدتها لم تتمكنا من فتح باب الغرفة، ولكن شقيقته دخلت الغرفة عن طريق شباك "البلكونة" فوجدته معلقا بنجفة حجرة نومه.
وأضاف، أن الفتاة فتحت الباب لولدتها ونزلته وأرخت جسده على السرير لإنقاذه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم إخطار الشرطة لتحرير بلاغ بالواقعة.
- انتحار طالب بسبب زواج حبيبته
وفي 23 نوفمبر، انتحر طالب جامعي بتناول "قرصًا لحفظ الغلال، داخل منزله في عزبة الورداني بمنطقة المنتزه شرقي الإسكندرية، وذلك لمروره بحالة نفسية سيئة بسبب زواج ابنة عمه من آخر.
وبسؤال والد الطالب، قرر انتحار نجله بعد يومين من زواج ابنة عمه من آخر، نظرًا لحبه الشديد لها ورغبته في الارتباط بها، مشيرًا إلى أن نجله كان يعاني من اكتئاب وحالة نفسية سيئة.
وأضاف الأب في التحقيقات، أن نجله تناول قرص حفظ الغلال المعروف بـ"الحبة القاتلة" حزنًا على زواج ابنة عمه، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته.
- انتحار ربة منزل من الطابق السادس بسبب الإكتئاب
في 7 ديسمبر الماضي، انتحرت ربة منزل بإلقاء نفسها من شرفة الطابق السادس بالشقة محل سكنها بعقار في منطقة "العصافرة قبلي" شرقي الإسكندرية.
وبسؤال نجلها، قال في التحقيقات إن والدته كانت تمر باكتئاب وحالة نفسية سيئة بسبب طلاقها من والده، مشيرًا إلى أنها حاولت الانتحار 4 مرات قبل ذلك بتناول عقاقير سامة وإلقاء نفسها من الشرفة.
تحرر المحضر اللازم في قسم شرطة المنتزه ثان، وأمر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه بتشريح الجثة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
- "الحبة القاتلة" تنهي حياة شاب بسبب حالته
وفي 17 ديسمبر، انتحر شاب بتناول "الحبة القاتلة" داخل منزل عمه بمنطقة الرمل فى الإسكندرية، لمروره بحالة نفسية سيئة.
وقال والده، إن ابنه كان يعانى من حالة نفسية سيئة، وسافر من المنصورة إلى منزل عمه بالإسكندرية أملا فى تحسن حالته، ولم يتهم أحد بالتسبب فى وفاته، وتحرر محضر بالواقعة، وأمر المستشار أشرف المغربى المحامى العام لنيابات المنتزه بتشريح جثته.
- "سامحيني يا أمي".. رسالة عامل قبل انتحاره
في 21 ديسمبر، أقدم عامل على الانتحار شنقًا، داخل مسكنه في منطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية.
كشفت التحقيقات عن أن الشاب يقيم بالشقة محل الحادث بمفرده بعد انفصال والده عن والدته وزواج كل منهما، واكتشفت ابنة خالته انتحاره واستعانت بالجيران لإنزاله.
وأمام المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، قررت والدته أنها انفصلت عن زوجها، والد المتوفى، وتزوجت بآخر وتقيم بمحافظة القاهرة، وعللت انتحار ابنها لمروره بحالة نفسية سيئة بسبب شعوره بالوحدة وتركه عمله بمحل لبيع «الآيس كريم».
أضافت الأم أن ابنها أجرى مكالمة هاتفية معها قبل ساعات من انتحاره أخبرها فيها بتركه العمل في محل لبيع «الآيس كريم» وشعوره بالوحدة والضيق ورغبته في الانتحار.
تابعت: "حاولت تهدئته، وقمت بتحويل كارت شحن له بـ50 جنيهًا إلا أنني فوجئت برسالة منه على هاتفي، كتب فيها (سامحيني يا أمي، أنا تعبت من الوحدة وهانتحر)".
أمرت النيابة باستدعاء والد المتوفى، وندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
- لتركه العمل.. انتحار شاب داخل مسكنه
وفي 27 ديسمبر، لقي شاب يدعى "و.أ.ذ" 20 عامًا، مصرعه، السبت، منتحرًا، داخل محل سكنه، الكائن في منطقة سيدي بشر "قبلي" شرقي الإسكندرية؛ لمروره بحالة نفسية سيئة، بسبب تركه العمل، وشعوره بالوحدة، عقب انفصال والديه.
تلقت مديرية أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، يفيد تلقيه بلاغًا بالعثور على شاب لقي مصرعه شنقًا داخل محل سكنه الكائن في عقار بشارع مسجد العزيز المجيب.
وبانتقال الشرطة إلى موقع البلاغ، رفقة سيارة الإسعاف، تبين من الفحص الأولي وجود جثة الشاب، مسجاة على السرير في حجرة النوم، يرتدى كامل ملابسه، مع وجود سحجات حول الرقبة.
وأظهرت التحريات الأولية أن الشاب يقيم بمفرده بعد انفصال والديه، وترك عمله، وأن نجله خالته التي تقيم في ذات المنطقة، اكتشفت الواقعة، حيث وجدت رسالة على هاتفه كتب فيها "سامحيني يا أمي أنا تعبت من الوحدة وهنتحر".
تم نقل الجثة إلى المشرحة، عقب تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة أول المنتزه، وجارِ العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيق.
