"دشناوي" : قطاع البنوك هو سبب تواجد البورصة بالمنطقة الخضراء خلال 2019

قال محمد دشناوي الخبير الإقتصادي، أن البورصة المصرية قد أغلقت عام 2019 على تباين بالمؤشرات ، وأغلق المؤشر الرئيسي على ارتفاع طفيف بنسبه 7 % بفضل قطاع البنوك وقطاع السياحة والترفية ،  بينما  تراجع مؤشر إيجي إكس 70  خلال العام  بنسبة 23 % ،  بسبب عدم الثقة لدي الأفراد فى البورصة ليصل عدد المتداولين الي  ادني المستويات فى اخر 5 سنوات .

وأوضح الخبير في تصريح خاص ل " الفجر" أن اداء البورصة المصرية  كان اقل من المرجوة منها، ولم تعبر بصورة جيدة عن اداء الاقتصاد الفعلي وسوء أدائها كان سبب في أنها لم تستطيع أن تلعب دورها كمراه للاقتصاد والنظرة المستقبلية للاقتصاد.

وأضاف الخبير،أن قطاع البنوك لعب الدور الاكبر فى تواجد البورصة  المصرية فى المنطقة الخضراء رغم كل السلبيات فى الأداء ، فقد ارتفع مؤشر القطاع بنسبة 32 % من سعر الفتح ويعود الفضل الأكبر فى ذلك لسهم CIB  بالإضافة الي إستفادة البنوك بنسبة بالفروقات مابين مؤشرات التضخم وأسعار الفائدة والتي أثرت بالإيجاب على نتائج الأعمال ، وعلى الرغم من بدء البنك المركزي بتخفيض الفائدة إلا انها مازلت متفوقة علي التضخم واثر التخفيض لم يظهر بعد.

وارتفع قطاع السياحة  بنسبة 13 % وإن كانت هذه النسبه غير معبره على الطفرة الكبيرة فى أداء القطاع الفعلي،  وربما يرجع ذلك الي أن  تمثيل هذا القطاع من شركات ضعيف ولايوجد بها عمق يشجع المستثمرين علي الدخول بها.

وتراجع قطاع التشبييد ومواد البناء بصورة كبيرة، حيث انخفض بنسبة 30 %، ويعود ذلك لعوامل كبيرة منها خارجية مثل تذبذبات خام الحديد فى بداية العام وتراجعة الكبير فى الربع الاخير من العام مما خفض التصدير وعمق خسائر شركاته ،بجانب شركات الأسمنت التي تعاني بصورة كبيرة من تراجع الطلب المحلي والتصدير،  مما زاد المعروض وأدي ذلك لتراجع أسعار الاسمنت لأدني مستوياتة منذ ثورة يناير 2011 عن سعر 750 مما أدي ذلك الي سوء الأداء المالي.

أما قطاع الخدمات المالية فرغم ان تراجعه طفيف بنسبة 1% إلا انه خسر ما حققه من ربح كبير فى بداية العام ، على أثر فقدان الثقة فى إدارة الطروحات وزيادة تصاريح وزير قطاع الاعمال المتضاربة وفى النهاية لم نطرح شئ .

وعن بورصة النيل فذكر الخبير ، أنها مازالت تواصل الإحتضار بسب انها ولدت ضعيفة من البداية .