خبير أثري عن واقعة تسلق فتاة الهرم: "أمر مؤسف وقلة وعي"
وصف الدكتور حسين عبد البصير مدير عام متحف آثار مكتبة الإسكندرية، ومدير منطقة الهرم السابق، إن ما حدث من إحدى السائحات خلال الأيام الماضية، من تسلقها هرم خوفو، وبث فيديو لرحلتها حتى قمة الهرم عبر إنستجرام، بالأمر المؤسف، وأنه أمر مهين للأثر، وقلة وعي بأهمية هذا الأثر العظيم.
وقال عبد البصير، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر إن رجال وزارة السياحة والآثار، يبذلون قصارى جهدهم في مواجهة مهاويس الآثار المصرية القديمة -حسب وصفه- وأكد أن كثير من الغربيين مؤمنين بأساطير تتعلق بآثارنا، وكل منهم يحاول أن يتأكد منها.
وأضاف أن بعض السائحين لديه حس المغامرة ويعتبر تسلق الهرم الأكبر كونه أعظم أثر في العالم وأحد عجائب الدنيا السبع الباقية، تحديًا خاصًا، فيما يعتبر البعض الآخر أن هذه النوعية من الفيديوهات نوع من الشهرة على حساب آثارنا المصرية.
وأشار مدير عام متحف آثار مكتبة الإسكندرية، أن هذه السلوكيات مرفوضة تمامًا، ووصفها بالفردية، والتي تنم عن فقدان الاحترام لدى البعض ناحية التراث والآثار المصرية، وأنهم أفراد ليس لديهم ثقافة التعامل مع الأثر ولا احترامه بالشكل الكافي.
وقال إننا نعاني من مثل هؤلاء الهاويس عبر العصور منذ ان انتهت حضارة مصر الفرعونية، حيث يجتذبهم سحر الآثار وخصوصا الاهرامات التي يجن بها العالم كله، وأضاف أنه عند الانتهاء من تطوير منطقة الهرم، سوف تتنهي هذه الظواهر السلبية التي تعاني منها آثارنا العظيمة، وختم كلماته قائلًا، أعان الله رجال الآثار والشرطة على مواجهة مجانين وعشاق الأهرامات.
جاء ذلك تعليقًا على فيديو قامت بتصويره إحدى السائحات الأجنبيات، أثناء قيامها بتسلق أحد أهرامات الجيزة، وهو الأمر الذي وصفته بالمغامرة الرائعة، وقد تم إيقافها قبل رجال شرطة السياحة والآثار، وحصل الفيديو على صفحتها بموقع انستجرام على ما يقرب من 800 ألف مشاهدة وآلاف التعليقات.