عام سياسي ساخن في المنطقة العربية.. كيف ستنتهي 2019؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

لم يكن عام 2019 الذي تنتهي به الحقبة الثانية من القرن الحادي والعشرين رائعاً على المستوي السياسي، حيث عاش عدد من الدول العربية والأوربية فى أزمات طاحنه، ربما الآن ليبيا واليمن هما الأبرز على الساحة، فضلاً عن الظروف الاقتصادية المُستمرة، غير أن عدة ملفات مفتوحة ما تزال بانتظار العرب، وترصد "الفجر" في السطور التالية أبرز الأحداث السياسية بالمنطقة العربية خلال هذا العام.

مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي 
أسدلت المملكة العربية السعودية الستار عن قضية مقتل الصحافي جمال خاشجقي حيث أعلنت النيابة العامة مؤخرًا، صدور أحكام بالقتل قصاصاً على 5 متهمين في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضح المتحدث باسم النيابة السعودية، شلعان الشلعان أنه تمت محاكمة كل من ثبت تورطه في تلك القضية. وأضاف أن المحكمة عقدت 9 جلسات في قضية خاشقجي وصدر الحكم في الجلسة العاشرة.

كما أضاف أن المحكمة أفرجت عن أحمد عسيري نائب رئيس المخابرات بعد التحقيق معه لعدم ثبوت تهم عليه، ولم توجه المحكمة اتهام للمستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني لعدم وجود أدلة ضده. هذا وأشار المتحدث إلى أنه تم الإفراج عن القنصل السعودي محمد العتيبي بعد أن أثبت تواجده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي. كما لفت إلى أن تلك الأحكام غير قطعية وقابلة للاستئناف، ومن بعد الاستئناف ترفع الأحكام إلى المحكمة العليا.

اليمن فى خطر.. سيناريو الانتهاكات عرض مستمر
معاناة اليمن واليمنيين جعلت البلد يعيش "أسوأ كارثة إنسانية" على الإطلاق العام الماضي، ويبدو أن الأمر لن يتغير في البلاد التي تشهد حرباً مستمرة وتدهوراً حسب ما تُشير له مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إذ قالت الصحيفة إن اليمن سيشهد أكبر كارثة إنسانية وستتدهور الأحوال به أكثر إن لم تجد الأطراف المتنازعة حلاً في أقرب وقت.

تركيا وغزو ليبيا.. عار على جبين أردوغان
تسعى تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، جاهدة، لاقتحام الساحة الليبية سياسياً وعسكرياً، فيما بدا وأنه تدخل غير مبرر لأردوغان، إلا أنه بالتمعن في حجم الأطماع التركية في ليبيا والعوائد الهائلة التي ستعود عليها تتضح المصالح الاقتصادية التي ستحققها أنقرة من الأموال الليبية.

رئاسة الاتحاد الإفريقي تنتقل إلى مصر لأول مرة في تاريخ المنظمة
انتقلت رئاسة الاتحاد الإفريقي إلى مصر، لأول مرة في تاريخ المنظمة الإفريقية التي أحدثت عام 2002. حيث انتقلت رئاسة المنظمة من الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وينتظر أن تهتم مصر أكثر بالقضايا ذات الطابع الأمني والاقتصادي، خلافا لنهج كاغامي الذي أراد إصلاح أجهزة المنظمة الإفريقية.

بشار الأسد فى عامه التاسع عشر لحكم سوريا
في صيف عام 2019، سيمر 19 عاماً على رئاسة بشار الأسد لسوريا. ورغم الحرب في البلاد ووجود معارضين كثر للرئيس إلا أنه ما يزال في منصبه السياسي بفضل التدخلات العسكرية لروسيا وإيران. وفي هذا العام، سيكون الأسد أمام مهمة إيجاد رعاة لتمويل إعادة إعمار الدولة المدمرة التي يتم فيها انتهاك لحقوق الإنسان على مرأى الجميع.

تونس.. انتخابات كسر عظم
ستكون تونس على موعد مع الانتخابات هذا العام. 2019 ستكون شاهدة على معارك سياسية تُخاض قبل وأثناء الانتخابات التشريعية والرئاسية. مراقبون يرجحون سوء الأوضاع في البلد وسعي أطراف عدة لإلحاق هزيمة بحركة النهضة، التي يرجع البعض الأخر تقدمها في المحطات الانتخابية.

مصر وشباب العالم على أرض السلام
استضافت مصر، منتدى الشباب العالمي 2019، في الفترة من 14 حتى 17 ديسمبر 2019 في مدينة شرم الشيخ. وذكرت إدارة المنتدى أنّ الشباب من جميع أنحاء العالم اجتمعوا لمناقشة وتبادل الأفكار حول السلام والتنمية والإبداع، في تجربة أكثر ثراءً وتنوعاً.

الجزائر وبوتفليقة
في 2018، حاولت بعض الأطراف الترويج للرئيس المُقعد عبد العزيز بوتفليقة والدعوة إلى ولاية خامسة يُكمل من خلالها عقدين في الرئاسة. غير أن المعارضة رفضت الخطوة بشدة. الجزائر قد تحسم النتيجة في أبريل/ نيسان 2019، حيث ستُجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية. اعتماد البلاد على عائدات النفط يجعل مراقبين كُثر يقولون إن الأمر سيزيد من حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد خلال 2019.

لبنان والتظاهرات.. استمرار الغليان 
تتواصل الاحتجاجات الشعبية في معظم المناطق اللبنانية تقريباً، ولا تبدو أي بوادر على احتمال توقفها، مع استمرار التردي الاقتصادي والتعثر السياسي في البلاد، فمع تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية، تماطل القوى السياسية اللبنانية في إيجاد حلول للخروج من الأزمات التي أصبحت متداخلة، بدءا من شح الدولار وارتفاع سعره، مرورا بإضراب محطات الوقود احتجاجا، وانتهاء بارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والتحذير من انقطاعها.

العراق.. استقالة برهم صالح واستمرار الاحتجاجات
مع نهاية عام 2019، قدم الرئيس العراقي برهم صالح استقالته للبرلمان، وذلك بعد سلسلة من الاحتجاجات المتواصلة فى العراق.