من الذاكرة.. أول القطع الأثرية المعروضة في المتحف الإسلامي (صور)

أطلق متحف الفن الإسلامي، معرضًا مؤقتًا بعنوان "من ذاكرة المتحف" في إطار احتفالات المتحف بمرور 116 عام على افتتاحه، وضم المعرض عددا من القطع الأثرية النادرة والتي تعتبر من أولى القطع التي عرضها المتحف عند افتتاحه.

وشهد افتتاح هذا المعرض يوم السبت الماضي عدد كبير من قيادات وزارة الآثار، وكذلك عدد من المهتمين بالشأنين الأثري والسياحي في مصر، فقد افتتحه الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، والدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، وكوكبة من علماء وقيادات الآثار.

وأوضح الدكتور عبد الحميد عبد السلام رئيس قسم النشر العلني في المتحف الإسلامي، أن المعرض يضم عددا من القطع الأثرية المتميزة، يأتي في مقدمتها شمعدانان وأساور من الفضة ترجع لعصر أسرة أسرة محمد علي ومؤرخة بالقرن الـ 13 هجري الـ 19 ميلادي، ومصحف شريف من أصغر المصاحف حجمًا يرجع للعصر العثماني في مصر ومؤرخ بالقرن الـ 11 و12 هجري، الـ 17 و18 ميلادي.

وأضاف عبد السلام، في تصريحات إلى "الفجر"، أن المعرض يضم أيضًا مرشة عطر من الفضة الخالصة صناعة مصر في العصر العثماني، وصحن من الخزف صناعة مدينة أزنيق مؤرخ بالقرن الـ 12 هجري 18 ميلادي، ومشكاوات من الزجاج ترجع عصر أسرة محمد علي قرن 13 هجري 19 ميلادي، والمشكاوات هي أداة من أدوات الإضاءة.

وضم المعرض أيضًا –والكلام لعبد السلام- مقلمتان "أداة حفظ أدوات الكتابة، الأولى من المعدن والثانية من الكرتون المقوى والخشب المزخرف باللاكيه، عصر أسرة محمد علي قرن 13 هجري 19 ميلادي، ومجموعة من النقود الذهبية الفاطمية بأسماء الخلفاء، والتي تسجل تطور شكل العملات الفاطمية عن ما قبلها حيث ازادت عدد الهوامش وتغير شكلها، وحرصوا على إضافة كلمتي "عال-غاية" للدلالة علي جودة العيار الذهبي وخلوه من الزيف.

ومن ناحيته قال الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، في تصريح إلى "الفجر"، إن المعارض المؤقتة تعد أحد أهم عوامل الجذب السياحي، حيث إن المعرض يشتمل دومًا على قطع لم يشهدها الزائر من قبل، وهي تمثل بالنسبة للشغوفين بالآثار عامل إغراء قوي لإعادة زيارة المتحف مرة بعد مرة، كما أن المعارض المؤقتة تلقي الضوء على فترة تاريخية أو مناسبة بعينها مما يجعل المتحف بؤرة اهتمام الزائر ومتابع له ولكل جديد به دائمًا.