تقرير.. التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا
كما يقال، إن معرة النعمان وريفها شبه خالية، وهناك عدد متزايد من الناس من سرقاب وريفها الشرقي يفرون تحسبًا لأعمال القتال الممتدة إلى منطقتهم.
ويحد الوضع الأمني المتقلب على طول طرق الوصول إلى الشمال ونقص الوقود في منطقة إدلب من حركة المدنيين الفارين من الأعمال العدائية.
وذهب معظم النازحين حديثًا إلى المراكز الحضرية مثل مدينة إدلب وأريحا، وإلى مخيمات النازحين في شمال غرب إدلب.
ويقال، إن آخرين ينتقلون إلى مناطق مثل عفرين وعزاز في محافظة حلب الشمالية بحثًا عن الأمان والحصول على الخدمات.
كما أدي النزوح خلال فصل الشتاء إلى زيادة تفاقم ضعف المتضررين، ويحتاج الكثير ممن فروا إلى الدعم الإنساني، ولا سيما المأوى والغذاء والصحة وغير الغذائية والمساعدة في فصل الشتاء.
ولا تزال الأعمال العدائية في إدلب لها عواقب وخيمة على ثلاثة ملايين شخص يعيشون في هذه المنطقة، منهم 76 في المائة من النساء والأطفال.
ومن مايو إلى أغسطس 2019، نزح ما يقدر بنحو 400000 شخص من شمال حماة وجنوب إدلب ومحافظات حلب الغربية، بينما قيل إن أكثر من 1000 شخص قُتلوا بسبب أعمال القتال وفقًا للمفوضية.
ومنذ 16 ديسمبر، تكثف القصف الجوي في جنوب إدلب، مما أثر على المراكز السكانية الكبيرة، مثل معرة النعمان وسراقاب وكذلك البلدات والقرى في ريفهم.
كما استؤنف القتال البري بين الجماعات المسلحة من غير الدول وقوات الحكومة السورية في 19 ديسمبر على طول الخطوط الأمامية في محافظة إدلب الجنوبية.
وفي الفترة من 1 إلى 29 ديسمبر، فر حوالي 284000 شخص من منازلهم، معظمهم في الأجزاء الجنوبية من إدلب، للوصول إلى مناطق أكثر أمانًا في الشمال.
ومن بين النازحين حديثًا في ديسمبر، يقدر أن 80٪ منهم نساء وأطفال، وينتقل السكان النازحون حديثًا شمالًا داخل محافظة إدلب إلى المراكز الحضرية مثل أريحا وسركاب ومدينة إدلب وبدرجة أقل، إلى مخيمات النازحين في شمال غرب محافظة إدلب على طول الحدود التركية السورية.
وإنتقل الآلاف من النازحين حديثًا إلى مناطق عفرين وعزاز والباب في شمال محافظة حلب.
وبالإضافة إلى ذلك، ذُكر أن عشرات العائلات قد فرت إلى المناطق التي تسيطر عليها حكومة السودان في حلب بسبب اشتداد القتال.
بالإضافة إلي المساعدة الإنسانية الفورية بما في ذلك الغذاء والمأوى والشتاء وكذلك الدعم الصحي والنفسي الاجتماعي ضرورية لدعم المشردين.
وعلى وجه الخصوص، تعد حصص الطعام الجاهزة والوجبات المطبوخة أولوية بالنسبة للناس، نظرًا لأن العديد من النازحين حديثًا لا يملكون وسيلة للطهي.
وجدرت الإشارة إلى أن سكان منطقة معرة النعمان، الذين يشكلون نسبة كبيرة من النازحين حديثًا، هم في الغالب من سكان المناطق الحضرية الذين يبحثون عن مأوى في مناطق حضرية أخرى، مثل مدينة أريحا وإدلب، بدلًا من مخيمات المشردين داخليًا.
ونتيجة لذلك، يتم استخدام المباني العامة مثل المساجد والمرائب وقاعات الأفراح والمدارس لاستضافة الأسر النازحة حديثًا، ومع ذلك، فإن القدرة على استيعاب المحتاجين قد تتجاوز الأماكن المتاحة نظرًا لحجم النزوح، ومن الضروري الاستجابة الإنسانية التي تراعي احتياجات هؤلاء السكان المشردين حديثًا.
وعلى سبيل المثال، يجب أن تراعي خيارات المأوى ومساعدة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الاحتياجات الخاصة مثل متطلبات النظافة في مناطق الاستقبال المؤقتة الكبيرة.
كما تفاقم ضعف الأشخاص النازحين حديثًا وكذلك النازحين سابقًا بسبب طقس الشتاء، تعتبر التدفئة والملابس الشتوية والبطانيات احتياجات أساسية خلال هذا الموسم، وبدون ذلك من المرجح أن يلجأ النازحون إلى آليات المواجهة السلبية. علاوة على ذلك، بالنسبة لسكان الحضر، من المحتمل أن يكون التعامل مع النزوح أكثر تعقيدًا وتحديًا لأنهم لن يكونوا معتادين على العيش بطريقة مستدامة ذاتياً.
وعلى سبيل المثال، يجب أن تراعي خيارات المأوى ومساعدة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الاحتياجات الخاصة مثل متطلبات النظافة في مناطق الاستقبال المؤقتة الكبيرة.
كما تفاقم ضعف الأشخاص النازحين حديثًا وكذلك النازحين سابقًا بسبب طقس الشتاء، تعتبر التدفئة والملابس الشتوية والبطانيات احتياجات أساسية خلال هذا الموسم، وبدون ذلك من المرجح أن يلجأ النازحون إلى آليات المواجهة السلبية. علاوة على ذلك، بالنسبة لسكان الحضر، من المحتمل أن يكون التعامل مع النزوح أكثر تعقيدًا وتحديًا لأنهم لن يكونوا معتادين على العيش بطريقة مستدامة ذاتياً.