الولايات المتحدة قلقة من التوترات الإيرانية بعد الضربات الجوية
ونفذ الجيش الأمريكي الضربات، يوم الأحد ضد الماضي، جماعة كتائب "حزب الله" رداً على مقتل مقاول مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية.
وحذر قائد بارز في الميليشيات العراقية، في وقت سابق من اليوم، من رد فعل قوي ضد القوات الأمريكية في العراق، في أعقاب الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً على الأقل.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون لـ"رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنهم لا يشكون في أن الميليشيا سترد بطريقة ما يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع جديد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ فترة طويلة.
وقال مسؤول عسكري في اشارة الى كتائب حزب الله "أعتقد أنهم سينتقمون"، وأوضح مسؤول آخر، أن "هناك مخاوف من أن الأحداث، التي وقعت خلال الأسبوع الماضي قد تؤدي إلى حلقة من الانتقام".
كما ذكرت مصادر أمنية عراقية، أن القوات الأمريكية في محافظة نينوى الشمالية في العراق تعمل على تعزيز الأمن بين عشية وضحاها، حيث طارت طائرات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في محيط قواعدها العسكرية في الموصل والقيارة.
وفي مؤتمر صحفي مع الصحفيين، اليوم الاثنين، قال مسؤولون أمريكيون، إن واشنطن أبدت ضبطًا وصبرًا في وجه الاستفزازات المتصاعدة من إيران أو الجماعات المدعومة من إيران وسط تشديد العقوبات على طهران، ولكن حان الوقت لإعادة فرض الردع ضد العدوان الإيراني.
كما ذهبت الولايات المتحدة وإيران إلى حافة الصراع المباشر بعد الهجمات على ناقلات النفط هذا الصيف وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، وألقت واشنطن باللوم على إيران التي نفت أن تكون وراء الهجمات على الناقلات.
وقال توماس واريك، زميل بارز في المجلس الأطلسي، إن الأيام القليلة الماضية قدمت دراسة حالة لكيفية بدء دورة التصعيد.
كما حذر البنتاجون، يوم أمس الأحد، من انه يتعين على ايران وخطاب حزب الله "وقف هجماتهما على الولايات المتحدة وقوات التحالف" لمنع "القيام بعمليات دفاعية" اضافية من قبل القوات الامريكية.
وقال المسؤولون، إن القوات الأمريكية في الوقت الحالي تنتظر لترى ما الذي ستفعله بالضبط الميليشيات وإيران.