"بومبيو" يؤكد مجدداً على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا
وأثار سلوك ترامب لسياسة أوكرانيا تساؤلات حول التزامه بأمن البلاد، وهو يحارب المتمردين الذين تدعمهم روسيا ويسعى لاستعادة شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية، إن بومبو سيؤكد في محادثاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار المسؤولين الآخرين على أنه "تواجه أوكرانيا تحدياتها، فإن الولايات المتحدة معهم".
وقال المسؤول، الذي لم يتسن تحديد هويته بموجب قواعد الإحاطة حول رحلة بومبيو في الفترة من 3 إلى 7 يناير إلى أوكرانيا وروسيا البيضاء وقازاقستان وأوزبكستان وقبرص، سوف يؤكد بومبيو مجدداً على دعم الولايات المتحدة لإصلاحات زيلينسكي لمكافحة الفساد.
وقام مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون في 18 ديسمبر، بتوجيه تهم إلى ترامب بسبب إساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونجرس، وذلك بسبب محاولته دفع زيلينسكي إلى فتح تحقيقات في نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو مرشح بارز لخوض الانتخابات ضد ترامب في انتخابات 2020، ونظرية فضح حول التدخل في الانتخابات.
وتهرب المسؤول الكبير بوزارة الخارجية من التساؤلات، حول ما إذا كان بومبيو سيثير مع القادة الأوكرانيين التحقيقات التي طلبها ترامب.
وخلص تحقيق مجلس النواب إلى أن ترامب طلب إجراء تحقيقات مقابل منح زيلينسكي زيارة مكتب بيضاوي.
ووجدت أيضًا أن ترامب أوقف 391 مليون دولار من المساعدات، التي وافق عليها الكونجرس والتي احتاجتها أوكرانيا للدفاع ضد الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا.
كما روج الرئيس الأمريكي ترامب ومحاميه الشخصي رودي جولياني، لمزاعم لا أساس لها من الصحة مفادها أن بايدن، أثناء قيامه نائب الرئيس، منع التحقيق في شركة الطاقة الأوكرانية التي كان من بين أعضاء مجلس إدارتها ابنه هنتر.
ولقد عبَّروا أيضًا عن نظرية غير موثوقة مفادها أن أوكرانيا هي التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وخلص مجتمع الاستخبارات الأمريكي والتحقيق، الذي أجراه الحزبان في مجلس الشيوخ إلى أن روسيا تدخلت في تأجيل التصويت لترامب على منافسه الديمقراطي هيلاري كلينتون.
كما تجنب مسؤول وزارة الخارجية التساؤلات حول ما إذا كان بومبو قد طلب المغادرة المبكرة من كييف للسفير الأمريكي بالإنابة وليام تايلور، الذي كانت شهادته عاملًا رئيسيًا في قضية عزل ديمقراطيي مجلس النواب، وغادر تايلور كييف قبل وصول بومبيو على الرغم من أن مدة ولايته تنتهي حتى منتصف يناير.