رفعت يونان عزيز يكتب : امتحان نهاية 2019 .. ومنهج 2020

ركن القراء

بوابة الفجر



حياة الإنسان علي الأرض غير معلومة النهاية، قد تطول وقد تقصر إلا أنه في نهاية المطاف تتبعه أعماله بنهاية العمر مسجله بكمبيوتر السماء وتعلن عند القيامة درجات الإيمان المقرونة بالأعمال ( صحيح وصالح أو خطأ وضار ) بناء عليه يحدد المصير الأبدية والتنعم فيها أو الجحيم والعذاب فيه. يشبه خط سير أعوام حياة المرء مجموعة مواد متعددة من الأعمال يضعها الإنسان لنفسه، منها ما يرتبط بعلاقته بالله من حيث درجة الإيمان وأعماله التي يفعلها، وأخري العبادة والإيمان الشكلي وأعمال غير مرضية لله، وفي نهاية خط سير رحلة العام يتكون امتحان بمجموعة أسئلة مما فعله، يجب علي كل من منحه الله فرصة الوجود بالحياة أن يجب علي تلك الأسئلة بدقة بوضع علامة (صح ) وعلامة (خطأ ) أمام كل نقطة عن كل عمل بالفعل أو بالفكر أو بالقول الخفي والظاهر ليعرف النتيجة ليعود يصحح وضعه فيما أخفق فيه. فيا ليت كلً منا الجلوس مع النفس بأمانة وصدق ويعيد شريط منهج حياته طول العام المنصرم. ومن خلال النتيجة لأبد أن يعيد تغيير أو تعديل منهج حياته ويبقي ويزيد علي كل فصل جيد وصالح ويكثر من أبوابه. فالأماني كثيرة يتمناها الإنسان لعامه الجديد ويا ليتها تكون بالرجاء بالإيمان الحقيقي، فأفضل حياة تصل بنا للسماء هي السير في طريق الحق والخلاص، نشر السلام والأمان والفرح بالجولان لصنع الخير بكل مكان، الإيمان الحقيقي لا الشكلي الهروب من المجد الباطل ومملكة العالم الشيطانية، لا تحسد لا تفرق لا تميز لا تقتل لا تسرق لا تفعل ما لا يحل لك لا تكون ذو عين شريرة وقلب وفكر نجس لا تشتهي ولا تكن مغتصب لا تزني وهكذا الأفعال الشريرة. داوم علي الارتباط الوثيق بعلاقتك بالله. علاقة الخادم الأمين بفرح وسرور دون أن تكل أو تمل مقرونة بالصلاة العميقة والقوية والصوم عن الشرور. هيا نبدأ عامنا الجديد بالمحبة والسماحة وتتغني بالشكر والحمد لله مصلين تنتهي الحروب والمشاكل بالعالم، نسير في خط السلام ونتذكر الحياة الأبدية التي لا يكون فيها حزن أو الآم لا بكاء ونواح لا مشاكل وضيقات لا فقر وجوع ومرض لا لأي منغصات لأننا نكون في جسد نوراني لا مادي. هناك يكون التسبيح والتهليل والفرح والسعادة.