"راجل وست طالعين العمارة".. 5 أيام لكشف جريمة قتل عجوز ببولاق الدكرور
عكف رجال مباحث الجيزة على مدار 5 أيام على العمل المتواصل وفحص كاميرات المراقبة والمشتبه بهم، لكشف ملابسات جريمة قتل عجوز داخل شقتها بمنطقة بولاق الدكرور، حتى توصلت تحريات المباحث والمشاهدات إلى صعود رجل وسيدة العقار محل الواقعة، وقت الجريمة، وتبين أنهما أقارب المجني عليه من الدرجة الثانية وأنهما وراء ارتكاب الجريمة.
كانت كشفت تحقيقات رجال مباحث الجيزة، عن تفاصيل قتل عجوز داخل شقتها بمنطقة بولاق الدكرور، وتبين أن "غسيل منشور من 3 أيام" كان كشف لغز الجريمة، حيث تبين اختفائها منذ 72 ساعة، قبل اكتشاف الجريمة، ووجود الغسيل بـ" البلكونة"، منذ 3 أيام على غير عادتها، فضلا عن عدم تجاوبها على شقيقها الذي يصغرها بعامين.
وأضافت التحقيقات أنه عند توجهه إلى شقتها لزيارتها اشتم رائحة كريهة تنبعث من شقتها، مما دفعه لإبلاغ النجدة، التي أخطرت قسم بولاق الدكرور بالواقعة.
وانتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ، بمنطقة فيصل، وعثر رجال المباحث على جثة "فوزية" 66 سنة، مُقيَّدة اليدين والقدمين بحبل بأرضية غرفة النوم، ومُكمَّمة الفم والأنف بإيشارب حريمي، ملفوف حول رقبتها، وبها جرح بالرأس، وبعثرة بمحتويات الغرفة.
وشكل فريق بحث من ضباط إدارة المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة، تنسيقا مع ضباط المساعدات الفنية، وقطاع الأمن العام، لفحص أقاربها وجيرانها والمترددين عليها، فضلا عن فحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن مبيض محارة تربطه صلة قرابة بالمجني عليها "ابنة خال والده" وزوجته وراء الجريمة.
وتمكنت القوات من القبض على المتهمين وهما " " ملاك.م" 35 سنة مبيض محارة، وزوجته " صباح.ع" 32 سنة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة مستغلين تواجد المجني عليها بمفردها لكونها أرملة.
وتلقى ضباط قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من «عامل»، 64 سنة، أفاد بأن شقيقته «ربة منزل»، 66 سنة، مقيمة بالملك فيصل، أرملة، تعيش بمفردها- لم تظهر أو تتجاوب معه منذ 3 أيام، وعند توجهه للسؤال عنها اشْتَمَّ رائحة كريهة من الشقة سكنها.
وعلى الفور، تم التوجه إلى الشقة محل البلاغ، وبالدخول عُثر على جثة شقيقته، بغرفة النوم، مُقيَّدة اليدين والقدمين بحبل، ومُكمَّمة الفم والأنف، بإيشارب حريمي، ملفوف حول رقبتها، وبها جرح بالرأس، وتوجد بعثرة بمحتويات الغرفة.
وبتشكيل فريق بحث، برئاسة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، شارك فيه اللواء محمود أبوعمرة، مدير مباحث الوزارة، وقاده اللواء محمود السبيلي، مدير مباحث الجيزة، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة «مبيض محارة»، 35 سنة، وزوجته «ربة منزل»، 32 سنة، وعقب تقنين الإجراءات واستهدافهما، تم ضبطهما، وتبين أن المتهم الأول مصاب بجرح قطعي بأصبع إبهام اليد اليمنى.
وواجه فريق البحث المتهمين بالتحريات، واعترفا بارتكابهما الواقعة لمرورهما بضائقة مالية، فعقدا العزم على قتل المجني عليها، التى تربطهما بها صلة قرابة، «كريمة خال والد الأول»، مستغلين أنها تقيم بمفردها، والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية، فقام بدَسّ أقراص منومة في عصير قدّمه لها، وعقب فقدها الوعي وسقوطها أرضًا، حدثت إصابتها بالرأس، فقاما بربطها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة.